كشفت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية أنه "لم يعد بوسع إيران الصمود أكثر، فالعقوبات الأميركية وضعت اقتصادها المتهاوي على شفير كارثة حقيقة"، مشيرة الى ان "طهران لم تعد العدة لهذه التطورات، فخطتها كانت تقضي بأن تضغط على نفسها حتى انقضاء عهدة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحالية".
لكن في خضم التطورات المتسارعة على الأرض، وتحريك أميركا لأسطولها الحربي لتحجيم إيران، تقول المجلة الأميركية إن "طهران لن تستطيع الانتظار حتى انتهاء فترة ترامب، لأن اقتصادها أخذ يرزح تحت وطأة الانهيار".
وبحسب المجلة، تمثل هذا الانهيار في شح صادرات النفط، التي تشكل عصب الحياة لاقتصاد إيران.
وزاد من هذا الانهيار عجز دول أوروبا عن الالتزام بتعهداتها، باستمرار التعامل التجاري بشكل طبيعي مع طهران، لتعويض العقوبات الأميركية.
وبسبب الانهيار الاقتصادي، تكون إيران قد دخلت أخطر مرحلة في مواجهاتها مع الولايات المتحدة منذ أربعة عقود، وربما يدفعها ذلك إلى مزيد من التحايل.
وبحسب "فورين بوليسي"، يبدو أن القادة الإيرانيين أخذوا يستشعرون أكثر من أي وقت مضى الخطر المحدق بهم، بعد أن باتت خطتهم في انتظار رحيل ترامب غير مجدية.
ومن المتوقع أن ينكمش الاقتصاد الإيراني بنحو 6 في المئة هذا العام، في وقت خسرت فيه العملة الإيرانية نحو ثلثي قيمتها حتى الآن، وفقا للمجلة الأميركية.
وسيزداد الأمر سوءا بعد تعهد واشنطن بإنهاء صادرات النفط الإيرانية إلى المستوى صفر، مما يعني دخول اقتصاد طهران في دائرة موت لم يشهدها النظام الإيراني من قبل.