وقال بوتين لشي في الكرملين، بحسب ما جاء في نص رسمي: "في السنوات الأخيرة، وبفضل مشاركتكم المباشرة، وصلت العلاقات بين روسيا والصين، ومن دون مبالغة، إلى مستوى غير مسبوق"، وعبّر عن يقينه بأنّ "هذه الزيارة ستعطي دفعاً إضافياً قوياً لتنمية الروابط الثنائية"، وذكر بأنّ الاتحاد السوفياتي كان "أول دولة تعترف بجمهورية الصين الشعبية غداة إعلانها" عام 1949.
وفي سياق التوترات الكبيرة بين روسيا والغربيين، ارتفعت المبادلات التجارية بين موسكو وبكين بنسبة 25 في المائة في عام 2018، لتصل إلى مستوى قياسي، بقيمة 108 مليارات دولار، حسب الكرملين.
وتبدي القوتان، الروسية والصينية، توافقهما، في وقت تعبر كل منهما في مرحلة صعبة في علاقاتها مع واشنطن. فقد تخطت الحرب التجارية بين بكين وواشنطن عتبة جديدة في نهاية الأسبوع الماضي، ما ألقى بظلال قاتمة على آفاقها الاقتصادية. كما أنّ العلاقات الروسية - الأميركية التي عرفت الكثير من الأزمات سممتها أيضاً منذ وصول دونالد ترمب إلى البيت الأبيض الاتهامات لموسكو بالتدخّل في الانتخابات الرئاسية.
وعلق المحلل الروسي ألكسندر غابوييف من معهد كارنيغي في موسكو، قائلاً، كما نقلت عنه الصحافة الفرنسية، إنّ روسيا التي تلقّى اقتصادها ضربة قاسية إثر العقوبات الأوروبية والأميركية في عام 2014، على خلفية الأزمة الأوكرانية وضم القرم، تحاول "الابتعاد عن السوق الأوروبية في اتجاه السوق الصينية". وباتت الصين أيضاً "مستثمراً مهماً جداً" في الاقتصاد الروسي، ومانحاً للقروض إلى روسيا، في وقت انسحب فيه لاعبون دوليون آخرون، خصوصاً بسبب العقوبات، كما يوضح غابوييف لوكالة الصحافة الفرنسية".
لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.