وفي المقابل لم تتحدث مصادر رسمية صينية عن هذه الإختبارات. ويأتي هذا الإختبار في ظل تدهور العلاقات بين الصين والولايات المتحدة بحدة بسبب الصراع التجاري والعقوبات، التي تفرضها الولايات المتحدة على شركة هواوي تكنولوجيز الصينية، والتوترات المتعلقة ببحر الصين الجنوبي المتنازع عليه والدعم الأميركي لتايوان التي تطالب الصين بالسيادة عليها.
عاصفة تتلف الصواريخ
وكانت روسيا أرسلت أول مجموعة من منظومتها إلى الصين في أواخر كانون الأوّل 2017 على متن 3 سفن. لكن إحدى السفن أصيبت جراء عاصفة شديدة في بحر المانش، وأجبرت على العودة، وفقا لتقرير صادر عن الخدمة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري والفني، العام الماضي.
وتضررت الصواريخ على متن هذه السفينة من العاصفة. وقال رئيس شركة التكنولوجيا الفائقة الحكومية الروسية (روستك)، سيرغي تشيمزوف، في فبراير الماضي، إنّه يجب تدمير هذه الصواريخ التالفة، بينما أرسلت روسيا مجموعة جديدة من منظومة إس-400 إلى الصين.
وكانت الصين أوّل مشتري أجنبي لأنظمة الصواريخ أرض-جو الأكثر تطوراً في روسيا إس 400. وتثير منظومة إس-400 الروسية خلافا بين تركيا والولايات المتحدة (العضوان في حلف شمال الأطلسي). وتقول واشنطن إن المنظومة الروسية تتعارض مع شبكة الدفاع الخاصة بحلف الأطلسي (الناتو) وتمثل تهديداً لمقاتلات إف-35 الأميركية التي تعتزم تركيا شراءها أيضاً.