سيناريوهات الهجوم على ناقلتي خليج عمان

سيناريوهات الهجوم على ناقلتي خليج عمان
سيناريوهات الهجوم على ناقلتي خليج عمان
لفت خبير استراتيجي، أن إصابة ناقلتي النفط في موقع قريب جداً من القاعدة البحرية للحرس الثوري الموجودة في ميناء بندر جاسك المطل على خليج عمان، والمتاخم للمياه الإقليمية الايرانية (12 ميلاً بحرياً)، يجعل أصابع الاتهام تتجه إلى النظام الإيراني.

وقال اللواء الدكتور محمد الحربي لـ"الحياة": "توجد سينايورهات محتملة لوقوع الحادثة، التي يملكن تلخيصها بالهجوم بطوابيدات أو ألغام بحرية محملة على زوارق سريعة أو غواصات، أو من خلال استخدام زوارق موجهة ومفخخة، أو من خلال متفجرات يتم تبيثها بواسطة غواصين، مع إمكانية استخدام صواريخ قصيرة المدى لضرب سطح السفن".


وأشار إلى أن حدوث الحادثة بالقرب من القاعدة البحرية للحرس الثوري يشير بأصابع الاتهام نحو النظام الإيراني، الذي اتبع نهج التخريب وزعزعة استقرار المنطقة منذ قيام ثورته قبل حوالى 40 عاماً، فالتاريخ الإيراني يحوي على عدد من الأعمال الإرهابية، سواء خطف الطائرات أو التفجيرات لتصدير ثوراته، أو التعرض إلى الملاحة البحرية الدولية.

وأضاف الحربي: "أن إيران تملك ثلاث غواصات روسية الصنع مضادة للغواصات والسفن محملة بـ18 طوربيداً، إضافة إلى أربع غواصات كورية شمالية، وهي غواصات صغيرة تحمل طاقماً مكوناً من ثمانية أفراد فقط، وتحمل طوربيدين بحريين، وتملك إيران غواصات صناعة محلية تحمل طوربيدات مضادة للغواصات والسفن، إضافة إلى امتلاكها غواصة خفيفة لمراقبة السواحل، و21 غواصة صغيرة جداً تملك فتحتي طوربيد".

ولفت إلى أن من أشهر الطوربيدات التي تستخدمها القوات البحرية الإيرانية والحرس الثوري؛ طوربيدين، أحدهما يطلق عليه "الحوت" والآخر "والفجر"، ويتميز الأول بمدى يبلغ 13 كيلومتراً، وبسرعة تصل إلى 300 عقدة في الساعة، أي ما يعادل 370 كيلومتراً في الساعة، أما الطوربيد المتطور "والفجر" فيتميز عن مثيلاته المستخدمة بمدى ودقة وقدرة تدمر أكبر، وهذا الطوربيد يتميز بالذكاء والقدرة على الخداع والسرعة الكبيرة برأس حربي ذو قدرة تفجير وتدمير عالية جداً، مع عنصر المباغتة، ونوه إلى أن هذا الطوربيد قادر خلال بضعة ثوان على تدمير وإغراق الأهداف والقطع البحرية الكبيرة بالكامل.

ودعا الخبير الاستراتيجي، المجتمع الدولي ومجلس الامن بمندوبي الـ15 وأعضاءه الدائمين، الاضطلاع بمسؤوليتهم وأهدافهم في حفظ الأمن والاستقرار الدولي، لأحد أهم المناطق الاستراتيجية بممراتها البحرية وجزرها، لاسيما أن منطقة الخليج العربي تحوي 40 في المئة من احتياط النفط في العالم، كما تملك 20 في المئة من حجم تجارة النفط ومشتقاته، و30 في المئة من تجارة الغاز الطبيعي.

وأشار إلى أن لهذه الحادثة أثر على تدفق ونقل الطاقة إلى العالم، إذ نص الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة على اتخاذ "تدابير قسرية في حال تهديد السلم تراوح بين العقوبات الاقتصادية واستخدام القوة العسكرية".

ونوه إلى أن النظام الإيراني "يلعب على الوقت والمتناقضات، لاسيما في علاقاته مع الدول الكبرى، خصوصاً الولايات المتحدة الأميركية".

ولفت اللواء الحربي، إلى أن السياسية الأميركية الراهنة تعمل وفق "سياسية الضغط القصوى"، التي تشمل ثلاثة مسارات، هي: العسكري، والاقتصادي، والسياسي.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أوكرانيا تلاحق الصحفيين لإخفاء الحقائق