وبحسب المجلّة، فإنّ الأسباب الرئيسية للتصعيد الذي حصل مؤخرًا بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران تختلف وتتعدّد، وفي طليعتها المخاوف من برنامج إيران النووي، إضافةً الى دعم إيران لبعض المجموعات، وتهديدها للمصالح الأميركية في المنطقة. وفي هذا السياق اعتبرت المجلّة أنّ أي ضربة أميركية على إيران وحلفائها في الشرق الأوسط، سيكون خطأ كبيرًا.
وقارنت المجلّة بين الجبهتين العربية المتحالفة مع والولايات المتحدة، وبين إيران التي تدعم "حزب الله"، ثمّ ذكرّت بالوساطات القديمة والإنفتاح بين إيران والولايات المتحدة الأميركية في المرحلة التي تلت هجمات 11 أيلول 2001، حين سلّمت الحكومة الإيرانية نسخًا لثلاثمئة جواز سفر لأعضاء ينتمون إلى تنظيم "القاعدة"، إلى الأمم المتحدة.
وفي بادرة حسن النية أخرى، قدّم النظام الإيراني عرضًا لريان كروكر الذي كان سفيرًا أميركيًا في العراق وأفغانستان، وبموجبه تقدّم طهران دعمًا ومساعدة في القتال ضد "حركة طالبان" و"القاعدة"، وقد قبلت واشنطن بالمساعدة الإيرانية في مؤتمر بون الذي أسفر عن تشكيل أول حكومة في أفغانستان بعد حقبة "طالبان". حتى أنّ مبعوث إدارة بوش لدى أفغانستان جيمس دوبنز قال حينذاك إنّ الإيرانيين كانوا "مساعدين جدًا" في الفترة التي أعقبت 11 أيلول.
وأضافت المجلّة أنّه على الرغم من رفض الإيرانيين لخطاب "محور الشر" الذي ألقاه الرئيس جورج بوش الإبن، إلا أنّ الإيرانيين تمسكوا بالتزامهم بالعلاقات الثنائية الإيجابية مع الولايات المتحدة. ولفتت إلى أنّ المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي سلّم رسالة أو مذكرة بمساعدة السفير السويسري السابق تيم غولديمان، تعرض فيها الحكومة الإيرانية مساعدة الولايات المتحدة في استهداف "القاعدة"، والحفاظ على الشفافية في البرنامج النووي، إضافةً الى وقف الدعم للمجموعات الفلسطينية، والعمل على تحويل "حزب الله" إلى تنظيم سياسي فقط، إضافةً الى دعم المبادرة العربية للسلام، وتأييد مفهوم "الدولتين" المنصوص عليه في قمة الجامعة العربية.
لقراءة المقال كاملاً، إضغط هنا.