نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية مقالاً أعدّه المحلل سيث فرانتزمان للتعليق على تعرّض القوات الأميركية وشركات النفط الكبرى في العراق لاستهداف بالصواريخ.
ويأتي تقرير فرانتزمان بعد ضرب شركات نفطية في مجمع البرجسية الذي يضمّ شركات نفط دولية، من بينها شركة "إيكسون موبيل" الأميركية، وشركة شيل الهولندية، وشركة إيني الإيطالية.
ولفت الكاتب إلى أنّ الهجمات الأخيرة تأتي في ضوء تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، وقد تشكل تهديداً خطيراً للسياسة الأميركية في العراق، كما أنّها ترسم صورة مقلقة لما قد يحدث في العراق، ويتعين على واشنطن التفكير بالمرحلة المقبلة.
وأشار فرانتزمان إلى أنّ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو زار العراق في 7 أيار، وسط تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، وناقش التهديدات الإيرانية مع المسؤولين. وفي 19 أيار، سقط صاروخ بالقرب من السفارة الأميركية في بغداد، وبدأت الهجمات تزداد في الآونة الأخيرة، وتفيد المعلومات بأنّ السلطات العراقية تلقت "معلومات سريعة" حول تهديد للقنصلية الأميركية في البصرة، والتي كانت قد أُغلقت العام الماضي بعد هجوم صاروخي عليها.
ورأى الكاتب أنّ الهجمات التي تحصل في العراق مترابطة، ولفت الى أنّها لا تصبّ في مصلحة إيران، التي يؤيدها عدد من العراقيين الذين ينتمون لأحزاب سياسية في جنوب العراق، فهذه العمليات من شأنها أن تؤثر بشكل سلبي على أعمالهم، كما أنّ المواطنين في في البصرة غاضبون من الحكومة بسبب فشل البنية التحتية.
