تحت عنوان " سليماني يطمئن الحلفاء: طهران جاهزة لاي مواجهة... لكن لا حرب" كتب ابراهيم ناصر الدين في صحيفة "الديار" وقال: في خضم التصعيد المتدحرج بعد اسقاط ايران لطائرة استطلاع اميركية، أكدت اوساط ديبلوماسية ان طهران غير متوجسة من حرب قريبة.
وفي هذا الاطار ابلغت الجمهورية الاسلامية الحلفاء في المنطقة انه لا حرب ولا مفاوضات مع الولايات المتحدة، وهو امر اكد عليه المرشد السيد علي خامنئي علنا، فيما تولى قائد لواء القدس الجنرال قاسم سليماني ابلاغ المعنيين في لبنان والعراق وسوريا قبل ايام جهوزية طهران الكاملة لمواجهة اي طارىء، بعدما اكتملت مناورات ميدانية وتقنية تم تنفيذها خلال الاسبوعين الماضيين، ودون شرح المزيد من التفاصيل العسكرية التي وصفتها تلك الاوساط "بالمبهرة"، اكد سليماني بحسب تلك المصادر، ان كل الاجواء والمعطيات لدى الحرس الثوري تفيد بان الاميركيين لن يجرؤوا على ارتكاب اي "خطيئة" في المنطقة... ولكن اذا ما انزلقت الامور الى نتائج غير محسوبة، فان الاميركيين ومن معهم من حلفاء يتآمرون على الجمهورية الاسلامية سيدفعون ثمنا باهظا... "ونصيحتنا لهم بأن لا يجربونا"...
ووفقا للمعلومات، اتصل وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو برئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، وابلغه "رسالة" رسمية من الادارة الاميركية وطلب ايصالها الى ايران ومفادها ان الرئيس دونالد ترامب لا يريد، ولن يشن اي حرب على الاراضي الايرانية، وقد وصلت الرسالة الاميركية الى من يعينهم الامر في طهران... وفي هذا الاطار، تلفت تلك الاوساط الى ان حلفاء ايران في المنطقة قد ابلغوا في وقت مبكر من الاسبوع بان كل ما يحصل في الخليج مجرد تفاوض تحت النيران، وليس هناك ما يمكن ان يخشى منه في هذا السياق، وكل محاولات حلفاء واشنطن في المنطقة للترويج لضربة مقبلة تستهدف طهران مجرد "امنيات" غير قابلة للتحول الى امر واقع لاسباب عديدة أهمها يقين الاميركيين ان الدخول الى "المستنقع" سيؤدي الى غرقهم في حرب لا هوادة فيها لن تكون محصورة في حدود جغرافية بل ستشعل المنطقة كلها... وهذا له حسابات داخلية اميركية ترتبط بالانتخابات الرئاسية التي يخشى ترامب خسارتها نتيجة "دعسة ناقصة" في "وحول" ايران حيث تشير التوقعات الى وقوع خسائر كبير في الجنود الاميركيين وارتفاع "جنوني" في اسعار النفط التي ارتفعت بالامس 5 بالمئة بعد اسقاط طائرة الاستطلاع الاميركية..فكيف سيكون عليه الحال اذا ما اندلعت حرب لم يعد ترامب قادرا على خوضها دون قيود بعدما صوت مجلس النواب الاميركي على قانون سحب منه قرار خوض الحرب الذي منح للرئيس جورج بوش بعد هجمات 11 ايلول وهو لم يعد قادرا على شن اي حرب دون العودة الى الكونغرس...
