نشر موقع "ذا هيل" الأميركي مقالاً للتعليق على اللقاء الأمني الثلاثي المزمع عقده في إسرائيل والذي سيجمع أمين مجلس الأمن القومي الروسي نيقولاي باتروشيف، مع نظيريه الأميركي جون بولتون والإسرائيلي مئير بن شبات، والذي علّق عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو بالقول إنّه سيكون تاريخيًا وغير مسبوق ومهمًا جدًا لضمان الاستقرار في الشرق الأوسط.
وإذ لفت الموقع إلى أنّ تفاصيل هذه القمة الثلاثية ستبقى غامضة، أشار إلى أنّه سيتناول الوجود الروسي في سوريا، فواشنطن وتل أبيب لديهما مخاوف كبيرة بشأن دور موسكو في دعم بقاء النظام السوري، إضافةً الى تنسيقها مع إيران و"حزب الله" في الحرب السورية، وأضاف الموقع أنّ القمة ستتطرّق إلى المرحلة المقبلة، وكيفية التعامل في سوريا بعد انتهاء الحرب.
وأوضح الموقع أنّ ما تسعى إليه إسرائيل في هذه القمة هو استئناف المحادثات الجادة حول مواضيع رئيسية، أبرزها إجراء الترتيبات لإزالة جميع القوات الأجنبية من سوريا، من بينها القوات الإيرانية والحرس الثوري الإيراني والمجموعات التابعة له بينها "حزب الله"، وإعادة الوضع الراهن إلى ما كان عليه قبل العام 2011. كذلك تريد إسرائيل البحث في استمرار الوجود والدور الروسي في المنطقة، لكن من غير المرجح أن تتخلى روسيا عن مكاسبها الجديدة في الشرق الأوسط، حيث أثبتت نفسها كوسيط قوي.
وبحال بقيت موسكو في سوريا، فستعمل إسرائيل باتجاه اعتماد آلية تمنع الإحتكاك مع المقاتلات الروسية في المجال الجوي السوري، الذي تحتاجه إسرائيل لضرب أهداف تابعة لإيران وأخرى لـ"حزب الله" في سوريا، وفقًا للموقع الذي رأى أنّ مفتاح تخفيف هذه التوترات هو تقليل حاجة إسرائيل للعمل في المجال الجوي السوري، ولذلك قد يناقش المجتمعون في القمة الثلاثية آلية لمنع تهريب إيران لأسلحة متطوّرة وموجهة بدقة إلى وكلائها، وستوافق الولايات المتحدة على هذا الهدف، لكن من غير الواضح إذا كانت روسيا ستدفع إيران لوقف إرسال الأسلحة. كما سيتطرّق المجتمعون الى كيفية احتواء فلول تنظيم "داعش".
وسيُمارس بن شبات الضغط على نظيريه الروسي والأميركي للمساعدة في حماية المصالح الإسرائيلية، لكنه قد يلعب دورًا كوسيط بين الموفدين الروسي والأميركي، خصوصًا وأنّ الولايات المتحدة الأميركية فرضت عقوبات على روسيا.
