خفايا انتخابات اسطنبول: أردوغان ارتكب خطأ فادحاً.. وملفات إمام أوغلو على النار!

خفايا انتخابات اسطنبول: أردوغان ارتكب خطأ فادحاً.. وملفات إمام أوغلو على النار!
خفايا انتخابات اسطنبول: أردوغان ارتكب خطأ فادحاً.. وملفات إمام أوغلو على النار!
نشرت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية تقريراً عن فوز مرشح المعارضة، أكرم إمام أوغلو، في عملية إعادة انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول التي جرت في 31 آذار الفائت، معتبرةً أنّه سدّد "ضربة صادمة" إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إذ ربطت بين النتيجة وبين سياسات أردوغان الاقتصادية ورفضه لخسارة مرشحه في الجولة السابقة.

ورأت الوكالة أنّ خسارة اسطنبول هي أكبر بكثير من مسألة التخلي عن أكبر المدن التركية ومركز النفوذ الاقتصادي في البلاد (تستحوذ اسطنبول على ربع إجمالي الاستثمارات العامة وتمثّل ثلث اقتصاد البلاد البالغ حجمه 748 مليار دولار، وفقاً لـ"بلومبيرغ")، مذكرةً بأنّ مسيرة أردوغان السياسية انطلقت عقب توليه منصب رئاسة بلدية المدينة. كما حذّرت الوكالة: "إذا كان أداء إمام أوغلو جيداً، عندئذ، قد يجد الرئيس نفسه أمام منافس المستقبلي"، في تلميح إلى إمكانية ترشحه في وجه أردوغان في انتخابات العام 2023 الرئاسية.

توازياً، لفتت الوكالة إلى أنّ أردوغان الذي اعترف بفوز إمام أوغلو، ألمح إلى أنّ رئيس البلدية الجديد قد يواجه مشاكل قانونية، إذ تحدّث عن إمكانية محاكمته بسبب إهانته محافظ أوردو، سيدار يافوز، حيث يمكن لحكم بسجنه أن يؤدي إلى إقالته؛ علماً أنّه سبق لأردوغان أن خسر منصب رئيس بلدية اسطنبول في العام 1998 وسُجِنَ لمدة 4 أشهر بعد قراءته قصيدة اعتبرت كلماتها بمثابة تهديد لعلمانية البلاد.

من جانبها، نقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن سونر كاجابتاي، مدير برنامج الأبحاث التركية في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى اعتباره قرار حزب "العدالة والتنمية" إعادة الانتخابات بمثابة "خطأ استراتيجي فادح". ورأى كاجابتاي أنّ حملة الحزب الانتخابية كانت عبارة عن "فوضى غير معهودة"، لافتاً إلى أنّه للمرة الأولى، منذ فترة طويلة، كان "العدالة والتنمية" في ظرف سيء، ومتأخراً عن المعارضة. واعتبر كاجابتاي أنّه يتعيّن على أردوغان أن يقوم بـ"بعملية تنظيف قوية" في حكومته وأن يعيد تقييم عملية وضع السياسات للتعافي من الخسارة.

الصحيفة التي لفتت إلى أنّ "العدالة والتنمية" ما زال يسيطر على 25 بلدية من أصل 39 في اسطنبول ويمتلك الأغلبية في المجلس البلدي، نبّهت من أنّ هذا الواضع سيصعّب على إمام أوغلو الإيفاء بالوعود التي قطعها خلال الحملة الانتخابية، لافتةً إلى أنّ هامش فوز إمام أوغلو (يقدّر بـ800 ألف صوت بالمقارنة مع 13 ألف في الجولة الأولى) يدل إلى شهية كبيرة للتغيير، في اسطنبول على الأقل، بعد 16 عاماً من حكم "العدالة والتنمية".

بدوره، كشف موقع "المونيتور" الأميركي أنّ بعض المراقبين تخوّفوا من استخدام قضية احتيال ضد إمام أوغلو لصرف النظر عن صلاحيات رئيس البلدية المنتخب في الأشهر المقبلة أو تقييدها. وفي هذا الصدد، نقل الموقع عن نيكولاس دانفورث، المحلل في مؤسسة "جيرمان مارشال فاند": "افترض كثيرون أنّ أردوغان لن يقرر إعادة الانتخابات إلاّ إذا كانت لديه خطة واضحة المعالم للفوز بها"، مضيفاً: "سمُح لإمام أوغلو بأن يفوز، يبقى أن نرى ما إذا سيُسمح له بأن يحكم".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى القطب الشمالي: نزاع جديد تتفوق فيه موسكو على واشنطن