الصين تتحرك بدمشق: لعب على الحبليْن.. وهذه الرسالة التي أوصلتها للأسد

الصين تتحرك بدمشق: لعب على الحبليْن.. وهذه الرسالة التي أوصلتها للأسد
الصين تتحرك بدمشق: لعب على الحبليْن.. وهذه الرسالة التي أوصلتها للأسد
نشرت صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية تقريراً عن تأثير "الخطوط الحمراء" الأميركية على دور الصين في الشرق الأوسط.

وكشفت الصيحفة أنّ الصين أقدمت على إقفال شركة واجهة في سوريا بعد اتهام ابنة مؤسس شركة "هواوي" ومديرتها المالية، منغ وانزو، بانتهاك العقوبات الأميركية المفروضة على إيران، علماً أنّ طهران تُعدّ مصدّراً أساسياً للنفط بالنسبة إلى الصين، وتستفيد من دعم بكين السياسي ومن استثماراتها في البنى التحتية.


ولفتت الصحيفة إلى أنّ الصين، التي تدعم إيران سياسياً، واصلت تعزيز علاقاتها مع السعودية والإمارات، اللتين تؤيدان التعزيزات العسكرية الأميركية الأخيرة الرامية إلى إبقاء مضيق هرمز مفتوحاً، الذي يُعد ممراً أساسياً لإمدادات الطاقة الصينية.

وفي هذا الصدد، أوضحت الصحيفة أنّ الشرق الأوسط يُعدّ عنصراً ناشئاً في بروز الصين الجيوسياسي وجزءاً أساسياً من مبادرة "الحزام والطريق"، مشيرةً إلى أنّ الصين تُعدّ من بين أكبر شركاء إسرائيل التجاريين، إلى جانب إيران والسعودية، ومضيفةً بأنّ نفوذها يبلغ السودان وسوريا ومصر، حليفة واشنطن.

على مستوى سوريا، ذكّرت الصحيفة باستضافة الصين وزير الخارجية السوري وليد المعلم، وبإبدائها استعداداً للمشاركة في إعادة إعمار البلاد، وبإرسالها وفوداً تجارية إلى دمشق في العامين الماضيين.

في المقابل، قالت الصحيفة إنّه يبدو أنّ رجال الأعمال الصينيين تعلموا من أخطاء "هواوي" وشركة الاتصالات الصينية "ZTE" اللتين شُملتا بالعقوبات الأميركية، ناقلةً عن تقارير صحافية حديثها عن قيام هذه الوفود بتمرير رسالة إلى دمشق تفيد بأنّها غير قادرة على المخاطرة بانتهاك العقوبات الأميركية.

الصحيفة التي تطرّقت إلى إضافة أسماء رجال أعمال سوريين جدد على لائحة العقوبات الأميركية في الأسابيع الماضية، ألمحت إلى أنّ مشاركة الصين بإعادة الإعمار قد تكون مهددة.

من جهته، أكّد الخبير الاقتصادي جهاد يازجي أنّ الصين التي تُعدّ إحدى أكبر مزودي سوريا بالبضائع، لم تقم باستثمارات كبرى في البلاد. وعلى مستوى مشروع القانون الذي تسعى بموجبه واشنطن إلى تشديد العقوبات على القطاعات الاقتصادية السورية، قال يازجي: "يبدو أنّ العقوبات تمنع كل استثمار صيني جدي"، متحدّثاً في الوقت نفسه عن تأثير الوضع الأمني في البلاد.

ونظراً إلى ربط الغرب مشاركته بإعادة الإعمار بالحصول على تنازلات من دمشق، ومعاناة روسيا اقتصادياً، وتلقي الاقتصاد الإيراني ضربة قوية نتيجة العقوبات الأميركية، وتجربة الصين الأخيرة مع العقوبات، رجحت الصحيفة أن تحجم الصين عن دفع مبالغ طائلة في سوريا من دون الحصول على موافقة دولية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى إنّما لصبر بوتين حدود!