وقال وزير الخزانة ستيفن منوتشن في مؤتمر صحافي مفاجئ تبع التوقيع، إن ترامب طلب فرض عقوبات على وزير الخارجية محمد جواد ظريف هذا الأسبوع.
وفيما يلي نظرة سريعة لمعرفة القادة العسكريين الذين استهدفتهم العقوبات الجديدة والأجهزة العسكرية التي تقع تحت إمرتهم.
قادة القوة البحرية للحرس الثوري
كانت لقادة المناطق البحرية على الخليج العربي الخمسة حصة الأسد في العقوبات الأميركية الجديدة.
ووفقا للمهام الموكلة للقوة البحرية للحرس الثوري في الخليج، يتم تقسيمها إلى 5 مناطق بحرية منفصلة، وتضم كل منطقة قاعدة بحرية خاصة بها، والتي تضم القوارب السريعة ووحدات صاروخية (بر-بحر)، ومنظومات دفاع جوي، ووحدات قوات خاصة، وقوات مارينز، وهي كالتالي:
المنطقة البحرية الأولى التي يطلق عليها "منطقة صاحب الزمان" البحرية، ويقودها العميد عباس غلام شاهي، حيث شملته العقوبات الأميركية، وتقع قيادة المنطقة البحرية في ميناء بندر عباس على مضيق هرمز، وتعد أكبر منطقة بحرية للحرس الثوري الإيراني على الإطلاق، وهي المسؤولة عن المهام في مضيق هرمز الذي هددت إيران مرارا بإغلاقه أمام الملاحة البحرية، كما أن الطائرة المسيرة الأميركية تم إسقاطها في هذه المنطقة البحرية.
والمنطقة البحرية الثانية التي يطلق عليها اسم "نوح نبي" ويقودها العميد رمضان زيراهي، الذي أضيف اسمه إلى قائمة العقوبات، وتقع قيادة المنطقة البحرية الثانية في ميناء بوشهر، ومهمتها الرئيسية هي الدفاع عن جزيرة خرج التي تعد من أهم الموانئ لتصدير النفط الإيراني في الخليج العربي، والتي تعرضت خلال الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988) إلى هجمات جوية عراقية بغية إيقاف تصدير النفط الإيراني من خلالها.
وكانت القاعدة البحرية في المنطقة الثانية هي التي احتجزت 10 من العسكريين الأميركيين في عام 2016 بالقرب من جزيرة "فارسي".
المنطقة البحرية الثالثة والتي تعرف باسم منطقة "إمام حسين" البحرية، ويقودها العميد يدالله بادين، وتتخذ من ميناء ماهشهر (معشور) في شمال الخليج وجنوبي الأهواز مقرا لها، وتغطي مهامها من ميناء ماهشهر (معشور) إلى النهر الحدودي بين إيران والعراق أي شط العرب، وفي واقع الأمر تنشط هذه القاعدة في المياه المشتركة بين إيران والعراق والكويت.
المنطقة البحرية الرابعة واسمها منطقة "ثار الله" البحرية، ويقودها العميد منصور روانكار الذي شملته العقوبات الأميركية، ويقع مقر القيادة للمنطقة في ميناء عسلوية بين المنطقة الأولى والثانية من جزيرة كيش (قيس) إلى راس مطاف، ومهمتها الرئيسية الحفاظ على المنشآت الغازية، خاصة الحقل الغازي المشترك مع قطر والذي تطلق عليه إيران اسم "بارس جنوبي".
المنطقة البحرية الخامسة التي يطلق عليها اسم "الإمام الباقر" يقودها العميد علي عظمائي، وهو من ضمن القادة الذين استهدفتهم العقوبات الأميركية، وهذه المنطقة البحرية متداخلة في واقع الأمر مع المنطقة الأولى، حيث المنطقة الأولى تنفذ المهام المتعلقة بمضيق هرمز فقط، إلا أن الجزر الإمارتية الثلاث، أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى، بالإضافة إلى جزيرة سيري تعد ضمن المنطقة الخامسة، ويقع مقر قيادة المنطقة في ميناء لنجة.
وكافة هذه المناطق تخضع للقيادة العامة للقوة البحرية للحرس الثوري بقيادة الأميرال علي رضا تنكسيري، الذي استهدفته العقوبات الأميركية، وتضم القيادة العامة لبحرية الحرس الثوري مقر "خاتم الأنبياء 2" الذي يعد أهم مقر للقوة البحرية للحرس في الخليج العربي وبحر عمان بعد مقر "خاتم الأنبياء 1" التابع لقوة البحرية للجيش النظامي الإيراني.
القوة البرية للحرس الثوري
ولم تقتصر العقوبات الأميركية الجديدة على قادة القوة البحرية للحرس الثوري، بل قائد القوة البرية وقائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري أيضا.
ويقود العمید محمد باك بور القوة البرية للحرس الثوري الإيراني الذي طالته العقوبات الأميركية. وتتكون القوة البرية للحرس الثوري (نزسا) من 31 قوة برية على عدد المحافظات الإيرانية، وللقوة البرية وحدات بالتوازي مع القوة البرية للجيش النظامي الإيراني، إلا أن القوة البرية للحرس الثوري تتركز مهامها على الأخطار الداخلية التي قد يواجهها النظام نتيجة للاحتجاجات الشعبية وأنشطة المعارضة المدنية والمسلحة، لذا تركز القوات البرية التابعة للحرس الثوري على الأمن الداخلي، وأخذت هذه المهمة على عاتقها عمليا بعد الانتهاء من الحرب العراقية الإيرانية، وتضم هذه القوة حوالي 120 ألف عنصر حسب بعض الإحصائيات.
القوة الجوفضائية للحرس الثوري
وشملت العقوبات الأميركية قائد القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني العميد أمير علي حاجي زاده، هذه القوة في واقع الأمر هي القوة الجوية والصاروخية للحرس الثوري الإيراني، التي تعمل بشكل منفصل عن القوة الجوية للجيش النظامي الإيراني، حيث تم في تشرين الأول 2009، تغيير اسم القوة من قوة الحرس الثوري إلى "القوة الجوفضائية".
وفي واقع الأمر تسيطر القوة الجوفضائية للحرس الثوري على القوة الصاروخية الإيرانية من التصنيع إلى الاستخدام، ويدعي الحرس الثوري الذي لم يتردد في التهديد باستخدام الصواريخ الإيرانية، أنه يمتلك في ترسانته عدة آلاف من الصواريخ الباليستية المتنقلة القصيرة والمتوسطة وبعيدة المدى.
وتعارض الولايات المتحدة الأميركية ودول إقليمية وأوروبية الأنشطة الصاروخية الإيرانية التي تعتبرها تشكل خطرا على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وجاء قرار العقوبات الجديدة التي وقع عليها الرئيس الأميركي شخصيا بعد سلسلة من الهجمات طالت ناقلات النفط، وبلغت ذروتها مؤخرا في إسقاط طائرة أميركية بلا طيار.