هل تفوز كاملا هاريس برئاسة أميركا؟

هل تفوز كاملا هاريس برئاسة أميركا؟
هل تفوز كاملا هاريس برئاسة أميركا؟
تنافس عشرة من عشرين من أعضاء الحزب الديمقراطي الذين يسعون إلى الفوز بترشيح الحزب لخوض الانتخابات الأميركية المقبلة في مناظرة تلفزيونية، وأظهرت النتائج أن السناتور عن ولاية كاليفورنيا، كاملا هاريس، حققت تقدمًا ملحوظًا في استطلاعات الرأي التي أجريت عقب أولى المناظرات بين المرشحين الديمقراطيين للانتخابات التمهيدية المقررة عام 2020.

وحصلت هاريس على المركز الثالث في استطلاع للرأي أجرته مورنينغ كونسلت، بعدما كانت متخلفة عن المراكز الأولى طوال الأسابيع الماضية.

ونجحت هاريس، التي تطمح إلى أن تكون أول امرأة تحكم البيت الأبيض، نجحت في تقديم أداء لافت، خصوصًا ضد أبرز المرشحين الديمقراطيين، نائب الرئيس السابق، جو بايدن، خاصة في ملف الفصل العنصري، وموقفه ضد خطة للنقل العام.

أبدى 12 بالمئة من المستطلعة آراؤهم دعمهم لسناتور كاليفورنيا، التي كانت قد حازت ستة بالمئة فقط من دعم الناخبين، في الفترة الماضية، وتمكنت بفضل هذا الرقم من القفز إلى المرتبة الثالثة.

بايدن من جهته لا يزال متمسكًا بصدارة قائمة المرشحين الديمقراطيين، لكن المناظرة الرئاسية أفقدته دعم خمسة بالمئة من الناخبين، لتستقر شعبيته عند 33%. والجدير بالذكر أن تراجعه صبّ بشكل كامل في مصلحة منافسته هاريس.

سناتور فيرمونت، بيرني ساندرز، الذي خسر سباق الانتخابات الماضية أمام هيلاري كلينتون، حافظ على موقعه خلف نائب الرئيس السابق، مع حصوله على دعم تسعة عشر بالمئة من المستطلعين.

وتراجعت سناتور ماساتشوستس، إليزابيث وورن، بشكل طفيف، لتستقر في المركز الثالث، إلى جانب زميلتها، عضو مجلس الشيوخ عن كاليفورنيا (هاريس).

وكان عمدة ساوث بيند في إنديانا، بيت بوتيغيغ، ثاني أبرز الخاسرين، بعد جو بايدن في الاستطلاع الأخير. فالمرشح الذي يتطلع إلى أن يكون أول مثلي للجنس يقود الولايات المتحدة، وضعته الاستطلاعات السابقة متقدمًا على هاريس، لكن الأخيرة تمكنت من الارتقاء على حسابه، بعدما حصد ستة بالمئة فقط من دعم الناخبين.

أُجري استطلاع مورنينغ كونسلت بين السابع والعشرين من حزيران والثامن والعشرين منه، وشمل 2407 ناخبين مسجلين، قالوا إنهم يفكرون في الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي. ولم يتجاوز هامش الخطأ في هذا الاستطلاع بحسب الشركة 2%.

يشار الى ان هذه المناظرة هي الأولى من اثنتين مقررتين هذا الأسبوع، حيث يسعى نواب الحزب المعارض إلى نيل الفرصة للإطاحة بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية المقررة في 2020.

وتحبّ السناتورة(54 عاماً) أن تكرر أمام مؤيديها ما اعتادت والدتها على قوله لها: "قالت لي أمي مراراً، كامالا، ستكونين ربما أول من ينجز أشياء كثيرة، لكن احرصي على ألا تكوني الأخيرة". وترعرعت هاريس في أوكلاند في كاليفورنيا التقدمية في الستينيات، وهي تفخر بنضال والديها المهاجرين من أجل الحقوق المدنية. ووالدها أستاذ اقتصاد جامايكي، ووالدتها المتوفاة هندية، كانت باحثة متخصصة في سرطان الثدي.

وفي المناظرة الخميس، ركزت هاريس، التي بدا أنها تهيأت جيداً للحدث، على تاريخها الشخصي. وقالت إنها جرحت من تصريحات لنائب الرئيس الأميركي السابق، جو بايدن، حول مبادلات "ودية" تبادلها مع سناتوريين مؤيدين للفصل العنصري قبل سنوات.

وأحرجت هاريس بايدن بعد ذلك، بكشفها، في لحظة مؤثرة، أنها كانت تذهب إلى مدرستها على متن حافلة من الحافلات المخصصة لنقل التلاميذ السود، إلى مدارس في أحياء البيض، بعد عقود من الفصل العنصري. واتهمته بأنه كان ضد خطة النقل العام تلك، لكنه نفى ذلك. وشكلت مواجهتها بايدن، الأوفر حظاً في استطلاعات الرأي، أبرز لحظة في أكثر مناظرة تحظى بمشاهدات بتاريخ الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي. ورسختها كذلك كأحد المرشحين الرئيسين للبيت الأبيض، بعدما كانت لأشهر في المراتب الأدنى، رغم إطلاقها لحملة ناشطة منذ بداية العام.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى القطب الشمالي: نزاع جديد تتفوق فيه موسكو على واشنطن