ولفت نائب وزير الخارجية السوري في حديث للصحفيين في أعقاب لقاء وزير الخارجية وليد المعلم مع كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي، إلى "استعداد سوريا الدائم لرد الصاع صاعين"، وذلك في معرض تعليقه على الغارات الإسرائيلية.
ودعا المقداد إلى التنبه لأن المنطقة بحاجة إلى تهدئة وليس إلى تصعيد سواء كان بدعم من الولايات المتحدة أم أطراف أخرى من المجتمع الدولي حيث يجب أن "يعي العالم ومجلس الأمن والأمم المتحدة خطورة مثل هذه التطورات لأن سوريا لن تسكت عن حقها".
وأضاف أن "سوريا تحارب إسرائيل في كل مكان" عبر "محاربة أدواتها من التنظيمات الإرهابية"، مضيفا أن الهدف من وراء الغارات الإسرائيلية هو "حماية هذه الأدوات وخاصة أنه جاء بعد الإنجازات التي حققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه".
وأكّد المقداد أن العلاقات مع إيران "استراتيجية"، مشيرا إلى أن "الأوضاع المتفجرة في المنطقة تتطلب المزيد من التنسيق والزيارات المتبادلة باستمرار".
وحول التعاون بين دمشق وطهران في ما يتعلق بمواجهة أثر العقوبات على البلدين، قال المقداد: "هناك المئات من الاتفاقات الاقتصادية والسياسية مع إيران وناقشنا اليوم أسس تفعيلها وتعزيز التعاون في ظل العقوبات القاسية التي يتعرض لها البلدان"، مؤكداً أن هذه "العقوبات لا إنسانية وتعد جرائم حرب وتتسبب بآثار سلبية على شعبي البلدين".
وشدد المقداد على أن دمشق لن تقدم أي تنازلات "أيا كان ما ستبلغه قسوة العقوبات"، مؤكدا ضرورة العمل مع الحلفاء لتجنب أي انعكاسات سلبية لها.