بعد محادثات شاقة وإبحار ماراثوني في عرض البحر المتوسط، وافقت السلطات المالطية على استقبال سفينة إنقاذ اللاجئين الألمانية "آلان كردي". ومن المقرر أن يتمّ توزيع الـ 66 مهاجراً، الذين كانوا على متنها على دول أوروبية أخرى.
وأشارت السلطات المالطية، بعد محادثات مع المفوضية الأوروبية وألمانيا إلى أنّ أيّاً من اللاجئين لن يبقى على أراضيها "إذ أنّ مسؤولية هذه القضية لا تقع على عاتق السلطات المالطية".
وكانت السلطات المالطية قد منعت في وقت سابق اليوم السفينة "آلان كردي" التابعة لمنظمة إنسانية ألمانية من دخول مياهها الإقليمية، بعدما رفضت السلطات الإيطالية في وقت سابق رسو السفينة التي تقل 65 مهاجراً في أراضيها. وحذّر متحدث باسم الجيش المالطي السفينة الأحد من دخول مياه مالطا الإقليمية.
وتحمل السفينة التابعة لمنظمة الإغاثة الألمانية "Sea-Eye" (سي آي) مهاجرين غرق قاربهم وتم إنقاذهم قبالة ليبيا يوم الجمعة. وحاولت السفينة "آلان كردي"، التي تحمل اسم طفل لاجئ سوري (3 أعوام) غرق قبالة ساحل تركيا في أيلول 2015، الرسو على ساحل جزيرة لامبيدوسا الإيطالية، لكن تم منعها من ذلك من جانب وزير الداخلية الإيطالي المتشدد ماتيو سالفيني.
من جهتها كتبت منظمة "سي آي" على تويتر "لا يمكننا أن ننتظر إلى حين أن نصبح بحال طوارئ. علينا أن نعلم من الآن ما إذا كانت الحكومات الأوروبية تدعم موقف إيطاليا. حياة الناس ليست سلعة". كما كتبت على تويتر أنّ ثلاثة أشخاص على متن "آلان كردي" يخضعون للرعاية الطبية الفائقة بسبب انهيارهم بدنيا بفعل الحرارة، وأضافت أن هناك حاجة ماسة لمساعدة طبية وميناء آمن لجميع الأشخاص الذين تم إنقاذهم.