تستعد "قوات النخبة" التي أُرسلت الى العاصمة الليبية لـ"الحسم"، وهي القوات التي تتولى عملية القتال داخل الشوارع، ما يعني أنّ المعركة في طرابلس قد إقتربت من مرحلة التنفيذ النهائية. يأتي ذلك تزامناً مع المعلومات المتناقلة عن إعادة إنتشار تنظيم "داعش" الارهابي في ليبيا، وتداول فيديو يظهر تجديد مقاتلي التنظيم مبايعتهم لـ"البغدادي"، وتأكيدهم إستمرار القتال ضد الجيش الليبي وشن المزيد من الهجمات.
وأضاف المحجوب، أن القوات الخاصة وقوات النخبة التي أرسلت إلى طرابلس قبل أيام، هي التي تتولى عملية "قتال الشوارع"، ما يعني أن المعركة اقتربت من النهاية، مؤكداً أنّ الجيش يقترب من التحرير، وبأنّ "الأعداد التي أرسلت إلى الغرب تكفي لتحرير العاصمة، مستخدمة الأسلحة الخاصة بالجيش الليبي والتي يتم غنمتها خلال المعارك".
ظهور "داعش" مجدداً
وشدد على أن الأعداد التي ظهرت بالفيديو غير موجودة في الوقت الراهن، إلا أن توقيت بث الفيديو يتعلق بالمعلومات التي تؤكد نقل عناصر إرهابية من "إدلب" إلى ليبيا، عن طريق تركيا، وأن الرسالة مفادها اطمئنان العناصر الجديدة التي يتم نقلها حتى ذهب إلى ليبيا بيقين أن التنظيم موجود في الأراضي الليبية. وأشار إلى أن "عناصر "داعش" يتم نقلها إلى ليبيا عبر الطائرات المدنية بمطارات الغرب الليبي".
يذكر أن تنظيم "داعش" كان قد كشف عن وجوده مجدّدا في ليبيا، وفي الفيديو الذي بثته الأذرع الإعلامية لتنظيم "داعش"، نهار السبت المنصرم جدّد مقاتلو التنظيم مبايعتهم لـ"البغدادي"، كما أكدوا على استمرار قتالهم ضد قوات الجيش الليبي، وهدّدوا بشن المزيد من الهجمات.
وظهر في الفيديو الذي تم تصويره في منطقة صحراوية، يرجّح أنها جنوبي ليبيا، عشرات المسلحين التابعين للتنظيم يرتدي أغلبهم لباسا عسكريا، يتزعمهم "أبو مصعب الليبي"، ويعتقد أنه محمود البرعصي، مؤسس تنظيم "داعش" في بنغازي، والمُلاحق من قبل مكتب النائب العام.
ودخلت العمليات العسكرية في ليبيا شهرها الرابع، منذ أن انطلقت في الرابع من نيسان الماضي، وراح ضحيتها المئات حتى الآن بين قتيل وجريح.