تصعّد إيران خطواتها، منذ الثامن من ايار الماضي، الذكرى السنوية الأولى لإنسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، في وقت يسابق الأوروبيون فيه المهل الإيرانية لإيجاد صيغة تنقذ الاتفاق، بعدما أكد وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت لدى وصوله إلى اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل أنّ الوقت لا يزال متاحاً لإنقاذ الاتفاق النووي، مشيراً إلى أن بلاده لا تتفق مع الولايات المتحدة، وهي أقرب حلفائها، في طريقة تعاملها مع الأزمة الإيرانية.
وأعطت إيران مهلة لبريطانيا وفرنسا وألمانيا للوفاء بتعهداتها تجاه إيران الواردة في الاتفاق، وأنذرت بأنها ستتخذ خطوة تصعيدية جديدة كل 60 يوماً، لخفض التزاماتها بالاتفاق النووي وفقا للمادتين 26 و36 منه. وقال كمالوندي إن "هدف إيران من تقليص تعهداتها لهذا الحد فقط من تخصيب اليورانيوم، هو إعطاء فرصة للدبلوماسية".
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان: "نشدد على أن الإجراءات التي تواصل جمهورية إيران الإسلامية القيام بها على أساس طوعي وبحسن نية تستند إلى مبدأ المعاملة بالمثل في الحقوق والواجبات" في ما يتصل بالاتفاق النووي".
فرصة ضئيلة لطهران
وأكد هانت: "لا يزال أمام إيران عام كامل لإنتاج قنبلة نووية. لكن هناك فرصة ضئيلة لإبقاء الاتفاق على قيد الحياة".
وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، وبلغ ذروته مع اعتزام الولايات المتحدة شن ضربات جوية على إيران الشهر الماضي، وتراجع ترامب عن ذلك في اللحظة الأخيرة.
وتقول إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنها مستعدة لإجراء مفاوضات مع إيران للتوصل إلى اتفاق أوسع نطاقا، بما يشمل برنامج إيران للصواريخ البالستية ودعم الميليشيات الإرهابية في المنطقة. وفي ايار الماضي، أعلنت طهران أنها بصدد التنصل من بعض بنود الاتفاق النووي ردا على الانسحاب الأميركي منه وفرض العقوبات على إيران، ومنحت الأوروبيين شهرين قبل التنصل من أجزاء أخرى من الاتفاق.