أخبار عاجلة
OpenAI تؤجل إطلاق الوضع الصوتي المتقدم -

سياسة 'الناقلة بالناقلة' غيّرت الحسابات: شبح الحرب يحوم.. راقبوا أسعار النفط!

سياسة 'الناقلة بالناقلة' غيّرت الحسابات: شبح الحرب يحوم.. راقبوا أسعار النفط!
سياسة 'الناقلة بالناقلة' غيّرت الحسابات: شبح الحرب يحوم.. راقبوا أسعار النفط!
تهيمن أزمة الناقلتيْن "ستينا إمبيرو" و"غرايس 1" على المشهد السياسي العالمي: وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت يحلل دوافع الخطوة الإيرانية، أمّا نظيره الإيراني محمد جواد ظريف فيردّ ويحذّر من نزاع في المنطقة. فهل نشهد على حرب جديدة؟ وماذا عن الاتفاق النووي؟ وماذا تقول أسعار النفط؟

في تقرير لها، لفتت صحيفة "الفايننشال تايمز" إلى أنّ المسؤولين البريطانيين عرفوا منذ احتجاز عناصر من الكوماندوس البحري الناقلة الإيرانية "غرايس 1" بمحاذاة سواحل جبل طارق في 4 تموز الجاري أنّهم يدخلون "منطقة خطيرة". وشرحت الصحيفة بأنّ المملكة المتحدة بإقدامها على هذه الخطوة نفّذت عملية من شأن طهران أن تعتبرها عملاً عدائياً، وأن تقرأها كإشارة إلى أنّ بريطانيا تصطف إلى جانب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في "حربها الاقتصادية" ضد طهران.


ولفتت الصحيفة إلى أنّ بعض السياسيين البريطانيين يخشون من أن تُجذب بريطانيا أكثر إلى موقف الولايات المتحدة المتشدد إزاء إيران، وأن تُجرّ، في أسوأ الأحوال، إلى نزاع. وفي هذا الإطار، نقلت الصحيفة عن النائب المحافظ ووزير الدولة السابق لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أليستر بيرت قوله: "أخشى من أنّ عناصر في الولايات المتحدة الأميركية تسعى إلى جرّنا إلى أفعال يُحتمل أن يكون لدينا تحفظات عليها".

الصحيفة التي ذكّرت بتصريح هانت، القائل إنّ بلاده ستسهّل عملية الإفراج عن "غرايس 1" في حال الحصول على ضمانات بأنّها لن تتوجه إلى سوريا، قبل 6 أيام من احتجاز "ستينا إمبيرو"، حذّرت من أنّ محاولة بريطانيا الفصل بين دعمها للاتفاق النووي، واحتجاز "غرايس 1" وانتقادها لسلوك إيران الإقليمي ازدادت صعوبة. كما لفتت الصحيفة إلى أنّ بعض المحللين يحذّرون من أنّ أي تعزيز عسكري في منطقة الخليج سيزيد خطر حصول "خطأ في الحسابات"، في ظل تأكيد هانت أنّ بلاده تسعى لتشكيل قوة خاصة لضمان حرية الملاحة في مضيق هرمز.

بدورها، لفتت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أنّ عدداً كبيراً من المحللين وبعض الديبلوماسيين السابقين تساءلوا عما إذا كانت هذه الأزمة ستدفع بريطانيا إلى التعاون بشكل وثيق مع إدارة ترامب في مواجهتها مع إيران. وحذّرت الصحيفة من أنّ آمال نجاح المفاوضات التي تجريها بريطانيا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق النووي ستبوء بالفشل "بشكل شبه مؤكد"، في حال انضمت لندن إلى الولايات المتحدة وأعادت فرض العقوبات على إيران، رداً على احتجاز "ستينا إمبيرو".

من ناحيته، نشر موقع "بيزنس إنسايدر" الأميركي تقريراً نقل فيه عن عدد من الخبراء تأكيدهم أنّ إيران لا تمثل تهديداً خطيراً على البحرية أو الجيش الأميركي.

ونقل الموقع عن وزير الطاقة الأميركي، ريك بيري، استبعاده أن تتمكّن إيران من رفع أسعار النفط إلى حدّ كبير، وإن أغلقت مضيق هرمز. وعلّق بيري على ارتفاع أسعار النفط بنسبة 2% بعد احتجاز "ستينا إمبيرو"، بالقول إنّ الوضع مختلف عما كان عليه قبل عقد من الزمن.

وفي هذا الإطار، ذكّر الموقع بحرب الناقلات في الثمانينات، مشيراً إلى أنّ الولايات المتحدة خاضت حرباً على الناقلات في مضيق هرمز، في وقت اعتمد فيه العالم بشكل كبير جداً على تدفق النفط الحر في تلك المنطقة. وتابع الموقع بالقول إنّ الولايات المتحدة أصبحت اليوم، أي بعد مرور 30 عاماً، أكبر منتج للهيدروكربونات وباتت تحصل على قسم كبير من إمداداتها عبر خليج المكسيك وليس خليج عمان.

كما نقل الموقع عن هيليما كروفت رئيسة إستراتيجية السلع في بنك رويال الكندي قولها: "قبل سنوات عدةً، كان بالإمكان قياس خطورة أي أزمة أمنية بالاستناد إلى أسعار النفط"، معلقاً بأنّ أسعار النفط اليوم لم ترتفع أو تنخفض بشكل كبير اليوم، على عكس ما جرى خلال السبعينيات والثمانينيات.

من جانبها، نشرت مجلة "نيويوركر"، تقريراً للمحللة روبين رايت اعتبرت فيه سياسة "العين بالعين" بمثابة "استراتيجية" لدى إيران، لافتةً إلى أنّ السؤال الأبرز يكمن في ما إذا كانت إيران قد اختارت إحياء هذه الاستراتيجيّة في الأسابيع الأخيرة. وأوضحت أنّ هذه الفرضيّة تعني أنّ أي تحرك غربي في الخليج العربي أو حتى بعيداً منه تقيّمه إيران على أنّه "استفزاز" أو "انتهاك" لمصالحها ستقابله على الأرجح بالمثل. وبيّنت رايت أنّ طريقة ردّ لندن سترسم جزءاً من معالم المسار المقبل في الخليج، مؤكدةً أنّ أي ردّ بريطاني قاسٍ يمكن أن يتطلب تنسيقاً مع سائر الحلفاء الأوروبيين والأميركيين، وقد يستغرق وقتاً يمنح طهران قدرة على الاستعداد ورسم الخيارات المقابلة. وألمحت رايت إلى أنّ المؤشرات تدل إلى أنّ إيران حققت انتصاراً باحتجازها الناقلة البريطانية بصرف النظر عن موقف لندن المقبل.

ما جديد التطورات؟

 يبدو أنّ سلطنة عمان ستدخل على خط التهدئة، فمن المقرر أنّ يزور وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي بن عبد الله، إيران، يوم السبت المقبل، لبحث التطورات في المنطقة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء العمانية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى زيلينسكي وأنقرة… هل يقع الطلاق؟