تعقد الدول الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني، اليوم الأحد، اجتماعاً في العاصمة النمساوية فيينا في مسعى جديد لـ"إنقاذ" الاتفاق، الذي تلقى ضربة قوية بسبب انسحاب واشنطن منه وجراء ما تبع هذا الإنسحاب من خروقات إيرانية للإتفاق، وفق ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
ولإبقاء التزامها بالاتفاق تصر إيران على أن تقوم الدول الأوروبية، خاصة المشاركة في التوقيع على الاتفاق النووي (بريطانيا وألمانيا وفرنسا)، باتخاذ إجراءات تتيح لها الالتفاف على العقوبات الأميركية.
ورداً على العقوبات الأميركية وبغية حضّ الأوروبيين على التحرك بدأت إيران تتنصل من بعض التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي.
وهكذا لم تعد إيران تتقيّد بكمية اليورانيوم المخصب، التي يحقّ لها امتلاكها وهي 300 كلغ، كما زادت من نسبة تخصيب اليورانيوم في منشآتها لتتجاوز الـ3،67% الواردة في الاتفاق.
وهددت طهران بخطوات إضافية في هذا الإطار مطلع أيلول المقبل ما لم يتمّ التجاوب مع مطالبها، لكن الشركاء الأوروبيين يواصلون حض إيران على الاستمرار في الالتزام بالاتفاق.
وتصاعدت حدة التوتر بين طهران وواشنطن نتيجة الانسحاب الأميركي في أيار 2018 من الاتفاق، وأعادت واشنطن بعد هذه الخطوة فرض عقوبات قاسية على طهران.