أخبار عاجلة

العنصرية والقتل الجماعي بعهده.. ترامب هو السبب!

العنصرية والقتل الجماعي بعهده.. ترامب هو السبب!
العنصرية والقتل الجماعي بعهده.. ترامب هو السبب!
أطلق شخصان وابلاً من الرصاص في مدينة إل باسو بولاية تكساس ومدينة دايتون بولاية أوهايو يومي السبت والأحد الماضيين، 3 و4 آب، مما أسفر عن مقتل 29 حتى الآن في أقل من 24 ساعة. في حين يجري مكتب التحقيقات الفيدرالي تحقيقاتٍ حول بيانٍ مُناهض للهجرة يُعتقَد أنَّه من كتابة الشخص الذي أطلق النار في إل باسو، والذي يُدعى باتريك كروسيوس ويبلغ من العمر 21 عاماً. ويصف كاتب البيان المهاجرين بأنَّهم "غزاة ذوو أصول إسبانية سيحولون تكساس إلى معقلٍ تابع للحزب الديمقراطي"، ويتحدث فيه عن خوفه من ذلك.

"تفوق البيض" مجدداً
وتابع المقال الذي ترجمه موقع "عربي بوست" أنه بعد حادث إطلاق النار في إل باسو، أصدر "مركز قانون الحاجة الجنوبي" الأميركي، الذي يرصد جماعات الكراهية والمتطرفين الآخرين في الولايات المتحدة، بياناً حول البيان الذي كتبه القاتل، وحساباته المزعومة على شبكات التواصل الاجتماعي التي تحتوي كذلك على تعليقات مناصرة للقومية البيضاء ومناهضة للمهاجرين.  

وقالت مديرة مشروع الاستخبارات في المركز نفسه لصحيفة "Business Insider" الأميركية  هايدي بيريتش إنَّ البيانات والمنشورات المنشورة على الإنترنت التي تحتوي على هذه المشاعر "ليست ظاهرة جديدة"، نظراً إلى أنَّ مرتكب مجزرة مسجدي كرايستشيرش الذي قتل 51 شخصاً في نيوزيلندا أصدر بياناً مشابهاً كذلك.

ولفتت هايدي كذلك إلى أنَّ معظم حوادث الإرهاب الداخلي في العام الماضي 2018 في الولايات المتحدة كانت مرتبطةً بأيديولوجية "سيادة ذوي البشرة البيضاء"، بما في ذلك أعمال الشغب التي نظَّمتها جماعة "Unite the Right" في مدينة شارلوتسفيل بولاية كارولينا الشمالية، والتي أسفرت عن مقتل الناشطة هيذر هاير. 

وتشهد جرائم الكراهية وإطلاق النار الجماعي ارتفاعاً في الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة، لا سيما حوادث إطلاق النار التي أصبحت أكثر بكثير وأشد فتكاً.

ترامب يشجع على الهجمات العنصرية

وأضاف هايدي: "نشهد انخفاضاً كبيراً في حوادث تطرف الجماعات الإسلامية، على الأقل داخل حدود بلدنا، وتصاعد هذا النوع من العنف"، مشيرةً إلى أنَّ لهجة الرئيس الأميركي دونالد ترامب العنصرية شجَّعت هذه الظاهرة. واستشهدت بهجومه الأخير على أربع نائباتٍ تقدُّميات جديدات في الكونغرس من ذوات البشرة الملونة، الذي طلب منهن فيه "العودة" إلى بلدانهن، مع أنَّ ثلاثاً منهن قد ولدن في الولايات المتحدة.

 

وتابعت : "ما يفعله ترامب منذ اليوم الذي بدأ فيه حملته على هذا المصعد في نيويورك ووصف المكسيكيين بأنَّهم "مغتصبون"، هو أنَّه يُشجِّع أنصار سيادة ذوي البشرة البيضاء لأنَّه أضفى شرعيةً على آرائهم المناهضة للمهاجرين، والمناهضة للمسلمين".

وبحسب الموقع الأميركي، فإنَّ اللهجة التي كُتِب بها بيان القاتل تستشهد ببعض الألفاظ التي ذكرها ترامب نفسه، إذ استخدمت كلماتٍ مثل "الغزاة" لوصف المهاجرين وطالبي اللجوء اللاتينيين. وفي السياق نفسه، يتفق مع هايدي بعض المرشحين الديمقراطيين لخوض الانتخابات الرئاسية في العام المقبل 2020، من بينهم بيتو أوروك، وهو من مدينة إل باسو، الذي قال يوم السبت الماضي إنَّ الرئيس الأميركي يشجع على شنِّ هجماتٍ على المهاجرين.

تقول هايدي: "هذه سردياتٌ لا تتوقع أن تسمعها من البيت الأبيض، بل تتوقع سماعها من شخصٍ مثل ديفيد دوك (الزعيم السابق لحركة كو كلوكس كلان العنصرية). إنه يضفي الشرعية على الخوف من اللاتينيين. فالبيان الذي كتبه الرجل يستخدم في بعض الأجزاء نفس اللهجة التي نراها في تغريدات ترامب على تويتر". 

وفي أعقاب حادث إطلاق النار، انتشر على شبكات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهِر ترامب وهو يضحك في أثناء تجمُّع انتخابي بعدما صاح أحد الجماهير مُطالباً بإطلاق النار على المهاجرين على الحدود، إذ ربط المستخدمون بين هذه الدعوة إلى إطلاق النار ومذبحة إل باسو.

ترامب ومنصات التواصل يسمّمان عقول الأميركيين

وردَّت هايدي كذلك على تصريحات ميك مولفاني رئيس أركان البيت الأبيض يوم أمس الأحد التي أكَّد فيها أنَّ "اللوم لا يقع على أي سياسي" في حادثي إطلاق النار الجماعيين اللذين وقعا في نهاية الأسبوع، ودعوته إلى إجراء مزيدٍ من التحقيق في العلاقة بين شبكات التواصل الاجتماعي والعنف الجماهيري. إذ اعترفت بأنَّ شبكات التواصل الاجتماعي تؤدي دوراً في تغذية المشاعر القومية البيضاء، لكنَّها أشارت إلى أنَّ بعض المنصات مثل 4chan و8chan "لا تخضع لأي لوائح ولا يهتم أصحابها بتوفير أي رقابةٍ على الإطلاق". 

وأضافت هايدي أنَّ بعض المنصات الأخرى مثل "باي بال" و"فيسبوك" و"يوتيوب" قد أكَّدت وعيها بمشكلة المحتوى المُناصر لسيادة ذوي البشرة البيضاء والمستخدمين الذي يؤمنون بهذه الأيديولوجية، وتتخذ خطواتٍ نشطة لمكافحة خطاب الكراهية. وأكَّدت أنَّ مركز قانون الحاجة الجنوبي يضغط على شركات التكنولوجيا الكبرى منذ ما قبل أعمال الشغب التي وقعت في شارلوتسفيل، وأنَّ معظم المنصات الرئيسية إلى جانب "تويتر"، حيث يكتب ترامب تغريداتٍ عنصرية مراراً وتكراراً، قد نفّذت بعض التغييرات.

وتختم هايدي بالقول "إذا كانت شركات شبكات التواصل الاجتماعي قد استطاعت أن تبدأ اتخاذ إجراءاتٍ معينة بشأن قضية سيادة ذوي البشرة البيضاء، بالتفوق الأبيض وتنتقدها وتقول إنَّها خطرة وتُسمِّم عقول الناس، فلا بد أنَّ ترامب يستطيع أن يفعل الشيء نفسه. لكنَّ مولفاني يتهرب هنا من أساس المشكلة، وهي أنَّ عالم شركات التكنولوجيا يعرف أنَّ هذه مشكلة ويحاول إصلاحها في معظم الحالات، فيما يعمل رئيس الولايات المتحدة على تغذيتها عبر حسابه على تويتر". 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أوكرانيا تلاحق الصحفيين لإخفاء الحقائق