نشرت صحيفة "حرييت" التركية تقريراً كشفت فيه أن أنقرة ستفتتح قاعدة عسكرية جديدة في الخريف بقطر، مشيرةً إلى أن أعداد القوات التركية المتمركزة في قاعدة طارق بن زياد ستزداد في المستقبل القريب.
وقالت الصحيفة التركية إن الجنود الأتراك يواصلون أداء واجباتهم في الدوحة، تحت قيادة القوات المشتركة القطرية التركية ودرجة حرارة تصل إلى 47 مئوية، وأعدادهم سوف تزيد في المستقبل القريب.
وذكر التقرير أن نشر الجنود الأتراك في القاعدة العسكرية المذكورة جرى في تشرين الأول من العام 2015، وذلك بهدف "محاولة المساهمة في السلام الإقليمي في نطاق العلاقات العسكرية الثنائية بين تركيا وقطر، وفي كانون الأول 2017، تمت تسميتها القيادة المشتركة بين قطر وتركيا".
وأكدت الصحيفة أن القاعدة العسكرية الدائمة لتركيا في قطر تتمتع بأهمية تتجاوز العلاقات الثنائية بين البلدين، بسبب "الموقع الذي يعد حاسما في سياسات الخليج والشرق الأوسط والاستراتيجية في مسائل الطاقة".
ورأت الصحيفة أن تركيا بامتلاكها قاعدة عسكرية دائمة في قطر "أصبحت قوة موازنة فيما يتعلق بإيران والمملكة العربية السعودية"، لافتةً إلى أن قطر القوة المالية الهائلة، تمتلك أكبر احتياطي للغاز الطبيعي في العالم، ولها حدود برية مع السعودية فقط.
وقالت الصحيفة: "عندما ننظر إلى حروب الطاقة في المنطقة، وجدول أعمال الولايات المتحدة في اتجاه إيران، والمناورات الإيرانية المحتملة، وإلى دول الخليج، يمكننا أن نفهم بطريقة أفضل بكثر، أهمية وجود قاعدة عسكرية تركية في قطر".
وكشفت الصحيفة أيضا أنه تم بناء قاعدة عسكرية جديدة بالقرب من قاعدة طارق بن زياد، وصفت بأنها قاعدة كبرى مزودة بعدد كبير من المرافق والخدمات.
وقالت الصحيفة إن أعداد الجنود الأتراك في قطر سوف ترتفع، مشيرة إلى أنها لن تعطي أرقاما لدواع أمنية، لكنها لفتت إلى أن الرقم كبير!
يُشار إلى أنّ طارق بن زياد، الذي سميت القاعدة العسكرية التركية في الدوحة باسمه، خاطب جنوده بعد أن اجتاز المضيق لفتح الأندلس، قائلاً: "أين المفر؟ العدو أمامكم والبحر من ورائكم".
