لهذا السبب 'يتخلخل' تحالف الإمارات-السعودية.. ما يجري باليمن سيؤثر على المنطقة!

لهذا السبب 'يتخلخل' تحالف الإمارات-السعودية.. ما يجري باليمن سيؤثر على المنطقة!
لهذا السبب 'يتخلخل' تحالف الإمارات-السعودية.. ما يجري باليمن سيؤثر على المنطقة!
نقلت وكالة "رويترز" عن "مصادر مطلعة" حديثها عن بوادر وجود "شرخ" في التحالف بين السعودية والإمارات.

وفي التفاصيل أنّ المصادر قالت إنّ العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز "خطا هذا الشهر في قصره بمكة خطوة غير مألوفة فأبدى (انزعاجه الشديد) من الإمارات"، مشيرةً إلى أنّ ذلك حصل خلال محادثة العاهل السعودي مع الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، يوم 11 آب.


ولفتت الوكالة إلى أنّ "المصدر المباشر للتوتر هو حرب اليمن الطاحنة... أما السبب الأشمل فهو القرار الذي يبدو أن الإمارات اتخذته بالتحول لخدمة مصالح وطنية أضيق، وإظهار نفسها في صورة الشريك الأكثر نضجا الذي بمقدوره تحقيق استقرار المنطقة حتى إذا كان المغزى من وراء ذلك تقليص الخسائر والمضي قدما من دون الرياض". وقال المصدر إن "الإمارات تريد أن تظهر بمظهر الدولة الصغيرة التي تيسر تحقيق السلام والاستقرار لا التابع لطرف سعودي يبدو منتصرا وينزع للتوسع".

من جهته، وصف مسؤول سعودي تلك الرواية لما حدث بأنها زائفة، وقال إن "السعودية والإمارات لا تزالان متوافقتين استراتيجيا فيما يتعلق بمصادر عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، وتتعاونان تعاونا وثيقا جدا للتصدي لمجموعة واسعة من التهديدات الأمنية في المنطقة وخارجها. والعلاقات الثنائية بين البلدين وطيدة". وفي وقت سابق، قال مسؤول في الإمارات لـ "رويترز" إن البلدين "متوافقان تماما" فيما يتعلق باليمن وإيران، وإن التهدئة هي السبيل الوحيد لتحقيق تقدم.

تطورات على الخارطة

شهدت عدن ومحافظات جنوبية أخرى تطورات متلاحقة خلال نحو ثلاثة أسابيع من انقلاب المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا وسيطرته على عدن ومناطق أخرى، إلى عودة تقدم القوات الحكومية. واليوم، استعاد الانفصاليون اليمنيون السيطرة الكاملة على عدن، كبرى مدن جنوب البلاد، في أعقاب اشتباكات مع القوات الحكومية التي كانت سيطرت على المدينة الاربعاء، بحسب ما أعلن مسؤولون أمنيون من الجانبين الخميس. وقال الناطق الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي نزار هيثم إن "قوات الحزام الأمني تسيطر على مدينة عدن بالكامل مع مداخلها". وأكد مصدر أمني حكومي أن عدن تحت السيطرة الكاملة لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي.

وأمس الأربعاء، أعلن وزير الإعلام في الحكومة اليمنية معمر الإرياني، أن قوات الجيش الوطني والأجهزة الأمنية تفرض "سيطرة كاملة" على مديريات محافظة عدن جنوبي البلاد. وقال الإرياني إنّ "ضباطاً وأفراد ألوية الحماية الرئاسية تمكنوا من تأمين قصر المعاشيق في العاصمة المؤقتة عدن، والمناطق المحيطة بشكل كامل. وصباح الأربعاء، تمكنت القوات الحكومية من السيطرة على كامل محافظة أبين، جنوبي البلاد، المحاذية لمدينة عدن، بعد دحر قوات "المجلس الانتقالي الجنوبي" المطالب بانفصال جنوب اليمن. وتابع الأرياني بأن الجيش اليمني سيطر على معسكر الحزام الأمني في لحج، واستعاد السيطرة على عاصمة المحافظة. وكانت قناة "بلقيس" المحلية قد أفادت بأن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، "تزيل النقاط العسكرية من الطريق المؤدي إلى قصر المعاشيق الرئاسي".

ما التداعيات؟

يحذّر الخبراء من قدرة هذا الخلاف على إضعاف حملة "الضغوط القصوى" التي يقودها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على طهران ويلحق الضرر بمساعي إحلال السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بل وقد يكون له أصداء على مسارح صراع أخرى.

واتفق وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، ونائب وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، أمس الأربعاء، على أن الحوار يمثّل السبيل الوحيد لوحدة اليمن واستقراره. جاء ذلك خلال لقاء جمع بومبيو مع نائب وزير الدفاع السعودي، بالعاصمة واشنطن، وفق بيان صادر عن المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، مورغان أورتاغوس. وقال البيان، إن "بومبيو التقى، اليوم (الأربعاء)، نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان"، مضيفاً: "فيما يتعلق باليمن، جدد بومبيو، دعم الولايات المتحدة لحل تفاوضي بين حكومة اليمن والمجلس الانتقالي الجنوبي، وشكر خالد بن سلمان، على جهود السعودية للتوسط في النزاع". وتابع أن الطرفين "اتفقا على أن الحوار يمثل السبيل الوحيد للتوصل إلى يمن مستقر وموحد ومزدهر". وناقش الجانبان "مجموعة واسعة من القضايا الثنائية والإقليمية، بما في ذلك الحاجة إلى تعزيز الأمن البحري من أجل تعزيز حرية الملاحة، وأنشطة النظام الإيراني المزعزعة للاستقرار في المنطقة، وحقوق الإنسان"، وفق البيان. وفي وقت لاحق الأربعاء، قال بومبيو، في تغريدة عبر تويتر، "عقدت اجتماعًا مثمرًا مع خالد بن سلمان، اليوم، لمناقشة (ملف) اليمن، والأمن البحري، ومواجهة أنشطة النظام الإيراني الخطيرة، وحقوق الإنسان". وأضاف: "من المهم للغاية لوحدة اليمن واستقراره وازدهاره أن تحل الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي نزاعهما".

ويأتي هذا اللقاء بعد تقرير صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية. وكانت الصحيفة نقلت عن مصادر مطلعة قولها إن إدارة ترامب تستعد لبدء محادثات مباشرة مع الحوثيين، في مسعى لإنهاء الحرب المستمرة منذ أربع سنوات في اليمن. وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة ستحث السعودية على المشاركة في محادثات سرية مع قادة الحوثيين في سلطنة عُمان، في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وأوضحت أن المحادثات المزمع عقدها في عُمان تعكس عدم وجود خيارات عسكرية قابلة للتطبيق أمام التحالف في اليمن.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أوكرانيا تلاحق الصحفيين لإخفاء الحقائق