نتائج الانتخابات الإسرائيلية 'تصفع' نتنياهو.. هل فشل أم أن عهده انتهى؟

نتائج الانتخابات الإسرائيلية 'تصفع' نتنياهو.. هل فشل أم أن عهده انتهى؟
نتائج الانتخابات الإسرائيلية 'تصفع' نتنياهو.. هل فشل أم أن عهده انتهى؟
يتواصل فرز الأصوات في الانتخابات التشريعية الإسرائيلية التي جرت أمس الثلاثاء، وأظهرت نتائج رسمية أولية بعد فرز 33% من الأصوات حصول حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على 28%، بينما حصل تحالف الجنرالات أزرق أبيض الذي يقوده بيني غانتس على أكثر من 26% من الأصوات فيما ارتفعت مقاعد القائمة العربية المشتركة إلى 12 مقعدا.

وبالتالي فشل نتنياهو في الحصول على الأغلبية، مما يطرح تساؤلا عريضا بشأن مستقبله السياسي.

ويتكون الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) من 120 عضوا، وحتى يمكن تشكيل حكومة، يتطلب أن يحصل الائتلاف الحاكم على ثقة 61 عضوا على الأقل.

ويبدو أن زعيم حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، يعي جيدا أن خياراته باتت محدودة، فإما تشكيل حكومة وحدة وطنية، أو انفراط عقد كتلة اليمين، وذهابها إلى منافسه في حزب أزرق أبيض، بيني غانتس.

ولم ينتظر نتانياهو ظهور النتائج الرسمية، حيث سارع إلى لم شمل اليمين وتبرير خطوته التالية، مستعملا فزاعة "مشاركة العرب" في حكومة خصمه.

وقال "إسرائيل تحتاج إلى حكومة قوية ومستقرة، وصهيونية.. لابد من حكومة ملتزمة تجاه يهودية الدولة. لم ولن تكون هناك حكومة تعتمد على أحزاب عربية معادية للصهيونية".

وتساءل متابعون لانتخابات الكنيست الثانية والعشرين بشأن مستقبل نتنياهو السياسي، بعد فشله في تأمين الأغلبية المطلوبة، قائلين إن مستقبله "محل شك"، لاسيما وأن هذه الانتخابات يتوقع أن تكون الأخيرة له، على اعتبار أنه يواجه اتهامات بالفساد، ويمثل الفوز بالانتخابات طوق النجاة بالنسبة له.

وفي هذا الصدد، قال مرشح القائمة العربية المشتركة لعضوية الكنيست، أحمد الطيبي، إن نتائج الانتخابات التشريعية "وجهت صفعة لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو".

وأضاف أن "الانتخابات هذه تؤكد أن عهد نتنياهو انتهى.. نحن فخورون بجماهيرنا التي صوتت لنا، وهذه هدية نقدمها لهم".

وختم حديثه قائلا: "النتائج توجه صفعة لنتانياهو ولرئيس الولايات المتحدة أيضا، دونالد ترامب".

يشار إلى أن نتنياهو يعد صاحب أطول فترة حكم في تاريخ البلاد، إذ يترأس الحكومة منذ 2009 بعد ولاية أولى من 1996 إلى 1999.

وفي انتظار استكمال فرز الأصوات، يظل السؤال قائما: هل فشل نتنياهو أم أن عهده انتهى بالفعل؟

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى