أخبار عاجلة

غموض أميركي حيال تهديد إيران أمن الخليج... فهل تأتي بالحل من باكستان؟

غموض أميركي حيال تهديد إيران أمن الخليج... فهل تأتي بالحل من باكستان؟
غموض أميركي حيال تهديد إيران أمن الخليج... فهل تأتي بالحل من باكستان؟

لم يشهد العالم العربي كل هذا الاضطراب في أرجائه منذ  العام 1916 حين أعلنت "بلاد الحجاز" قيام الثورة العربية في وجه السلطنة العثمانية، كما لم تصل إيران الى  حد تهديد أمن جيرانها الخليجيين منذ نجاح  ثورتها الاسلامية في العام 1979، في الثورة الاولى كانت الامبراطورية البريطانية العظمى على وشك أفول نجمها. أما الثورة الاسلامية المعطوفة على صراع مرير بين العرب و الفرس فإنها تراهن على إضمحلال نفوذ الدولة الاميركية العظمى في العالم والإنكفاء الى الداخل.

يؤكد أحد الديبلوماسيين العاملين حاليا في بيروت  شهد تأسيس النظام الجديد  في إيران  بأن  مبدأ "تصدير الثورة" كانت دعائم أرساها  مؤسس النظام و مرشد الجمهورية  الامام الخميني، وهذا ما تجلى في دعم ورعاية الاحزاب الاسلامية على أسس عقائدية في فلسطين عبر "الجهاد" و"حماس" كما "حزب الله" في لبنان، وينسحب ذلك على نظرية " القدر المغلي " أي الوصول بالتوتر نحو أعلى درجاته دون الحؤول الى الإنفجار الشامل.

هذا ما ينطبق تماما على الساحة الخليجية. فإيران هاجمت في سبيل تأمين أفضل ظروف الدفاع وليس عندها ما تخسره بعدما وصلت العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة حد النفس الاخير، وبالتالي أرادت الذهاب بالتحدي حتى النهاية للوصول الى طاولة المفاوضات، والتي هي حتمية تفرضها الوقائع والظروف، فليس من قبيل الصدفة أن تبادر إيران الى إسقاط طائرة التجسس الاميركية، وهي  دلالة بارزة على كونها لن تقبل حشرها بالزاوية من دون أن تحرك أذرعتها المختلفة في عمق أكثر من بلد عربي.

الغموض يكتنف الموقف الاميركي حول إستهداف طاول حليفتها الاساسية السعودية عبر قصف  منشآت شركة "آرامكو" ما يفتح الباب أمام الكثير من اللغط حول حقيقة إلتزام واشنطن حماية وأمن إستقرار الخليج. فالمفارقة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيقوم بزيارة رسمية الى  الرياض في 14 تشرين الاول وفق توقيت بالغ الدقة ما يكسب محادثاته أهمية إستثنائية  طالما أن الانتشار الروسي بات فاعلا وينافس الدور الاميركي في العالم العربي.  

 في خضم تشعبات الازمة ، ظهرت مؤشرات عن خيار قد تلجأ اليه إدارة ترامب بالتعامل مع أزمة الخليج عبرإعادة منطق "الاحتواء المزدوج" وإدخال باكستان على خط التوتر مع إيران على غرار الحرب الايرانية – العراقية، التي إندلعت العام 1980. ووفق التقارير فإن باكستان تحمل عوامل ردعية هائلة أبرزها بأنها دولة سنية  على تخوم إيران قادرة بسد منافذ إيران  في جنوب آسيا فضلا عن كونها  تملك القدرة النووية ما يجعلها مثالية للدور المرسوم أميركيا.  

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى إنّما لصبر بوتين حدود!