وتحت عنوان "الولايات المتحدة عرضت على تركيا بيع صداقتها مع روسيا، قال الكاتب بيوتر أكوبوف، في مقال له على صحيفة "فزغلياد" الروسية، إن الولايات المتحدة مستعدة لأن تدفع لتركيا مقابل تخليها عن منظومة أس400.
وأشار إلى أن وسائل الإعلام، نشرت مجموعة من المقترحات المقدمة من واشنطن إلى أنقرة، من بينها، العودة إلى برنامج "أف 35"، وتوفير الأسلحة اللازمة، ومضاعفة حجم التجارة خمس مرات، مقابل عدم تنشيط المنظومة الدفاعية الروسية التي اشترتها أنقرة.
وأضاف، أنه إذا كان الأميركيون يعتقدون حقا بأن أردوغان قد يتخلى عن أس400، فهذا يعني أنهم لم يفهموا شيئا عنه خلال فترة حكمه طوال الـ16 عاما.
وأوضح أنه لا يمكن تخيل أن يتصرف أردوغان بهذه الطريقة، وليس بسبب أن ذلك سينعكس على نظرة الرئيس الروسي إليه، فشراء أس400، شكل بالنسبة لأردوغان هو دليل على السيادة التركية. تعزيز استقلال تركيا كقوة عالمية، يعني: نعم، نحن في الناتو، لكننا بأنفسنا نحدد سياستنا الخارجية ونضمن أمننا.
ورأى الكاتب أن الثمن الحقيقي الذي يمكن أن يحصل عليه الأميركيون لقاء مقترحاتهم، وهو استعادة العلاقات مع أنقرة التي تضررت بشدة، إلا أن ذلك لن يتحقق على حساب إضعاف العلاقات الروسية التركية.
وتابع، بأن تركيا ستقوم بشراء المعدات العسكرية الأميركية، وفي الوقت ذاته بتطوير العديد من المشاريع المشتركة مع روسيا، بما فيها مشاريع الطاقة.
وختم بقوله، إنه لا بديل أمام الأميركيين، وبتعبير أدق، البديل موجود، وهو خسارة تركيا كمشتر للأسلحة الأمريكية، وهو خيار لا يناسب الولايات المتحدة.
