وقالت مجموعة من الأكاديميين من جامعة إسطنبول التقنية، في بيان مكتوب، إن الحاجة باتت ملحة وضرورية لاتخاذ خطوات احتياطية لمواجهة زلزال كبير مدمر من المتوقع حدوثه في أعقاب الزلزال الأخير الذي هز اسطنبول في 26 أيلول، وسلفه الذي ضرب المنطقة وبلغت قوته 4.6 درجة.
وأشاروا إلى أن "التحليلات الجيولوجية والجيوديسية والزلزالية التي أجريت في قاع بحر مرمرة تُظهر أن خط الصدع في كومبورغاز لم يتشقق منذ فترة طويلة كما أنه مازال مسدودا، وهو جزء من خط الصدع حيث سيحدث زلزال بحر مرمرة المتوقع".
وذكر بيان الخبراء أنه "بناء على التحليلات السيزمولوجية، تم استنتاج أن الزلزالين المعنيين وجميع الهزات الارتدادية التي وقعت بينهما، إنما وقعت في نطاق نفس عملية التشقق الميكانيكي. واستنادا إلى المؤشرات العلمية، يجب اتباع النشاط الزلزالي الحالي ويجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة".
اشارة إلى أن مركز زلزال 26 أيلول، الذي بلغت قوته 5.7 درجة، كان في بحر مرمرة على عمق 12.6 كيلومترا، وعلى بعد 70 كيلومترا غربي اسطنبول إلى الجنوب من منطقة سيليفري.
وأسوأ كارثة زلزالية في تركيا في التاريخ الحديث هو "زلزال مرمرة" الذي وقع في 17 آب 1999 وبلغت قوته 7.4 درجة، وكان مركزه بالقرب من مدينة إزميت، على بعد 104 كيلومترات شرقي اسطنبول، وتسبب بمقتل أكثر من 17 ألف شخص وشرد حوالي 600 ألف شخص، وألحق أضرارا بنحو 285 ألف مبنى.
