أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، الأربعاء، بدء عملية عسكرية جديدة ضد وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من الدول الغربية وتعتبرها انقرة "إرهابية"، حملت إسم "نبع السلام".
وقال اردوغان في تغريدة على "تويتر" إن: "القوات المسلحة التركية والجيش الوطني السوري ومعارضون مدعومون من أنقرة بدآوا عملية نبع السلام في شمال سوريا".
ويعتبر أردوغان أنّ الهدف من العملية العسكرية في شمال سوريا هو القضاء على التهديد الإرهابي، معتبراً أنّ الجيش أطلق العملية العسكرية ضد تنظيمي "بي كا كا" و "داعش" الإرهابيين"، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا.
وترغب تركيا إنشاء ما تسميه "منطقة آمنة" على طول حدودها الجنوبية مع سوريا، والتي يسيطر عليها حاليا المقاتلون الأكراد السوريون، المعروفون باسم وحدات حماية الشعب.
من جهتها دعت "قوات سوريا الديمقراطية" الولايات المتحدة والتحالف الدولي المناهض لـ"داعش" والذي تقودها إلى إنشاء منطقة حظر طيران شمال شرق الأراضي السورية لوقف الهجمات الكردية.
وقال البيان عقب مكالمة بين الزعيمين وقبل إعلان انقرة عن بدء الهجوم "بوتين دعا الشركاء الأتراك للتفكير مليا في الوضع حتى لا تتضرر الجهود لحل الأزمة السورية".
وبمجرد تأمين المنطقة، تسعى تركيا الى إعادة توطين مليوني سوري فروا من بلادهم الى تركيا بسبب النزاع في وطنهم، ومن غير الواضح كيف ستتم عملية إعادة توطين ضخمة كهذه، فيما حذرت جماعات حقوق الإنسان من أن أي تصعيد للقتال في المنطقة يمكن أن يؤدي إلى تشريد مئات الآلاف من الأشخاص.
وتحدث أردوغان عن خطط لبناء مدن وقرى ومستشفيات ومدارس، لكنه يقول أيضا إن تركيا، التي أنفقت بالفعل حوالي 40 مليار دولار على اللاجئين، لا تستطيع فعل ذلك بمفردها.