وتابع إسبر قائلًا إن الهجوم يحمل بصمات طهران. وقال: "من الواضح أن الأسلحة المستخدمة في الهجوم كانت من صنع إيراني، وأنها لم تُطلق من اليمن".
ومنذ ثلاثة أسابيع، وعلى الرغم من الخلافات بشأن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي لعام 2015 فقد انضمت المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا إلى الولايات المتحدة في إلقاء اللوم على طهران بشأن الهجوم.
وتقول مجلة "ذي ناشونال إنترست" الأميركية انه بينما تعد منظومة باتريوت إحدى منظومات الدفاع الموجهة الأكثر فاعلية وخبرة قتالية في مواجهة الصواريخ الباليستية، إلا أن نظام الرادار الخاص بها لا يغطي سوى نطاقٍ محدود. لذلك تخضع باتريوت حاليًا لتحديث رئيسي يتضمن مجموعة متنوعة من تحسينات القيادة والتحكم والرادار. ومنذ أغسطس، قام الجيش بترقية تسع كتائب باتريوت من أصل 15 كتيبة.
وفي ضوء استمرار التحسب بشأن مزيد من التصعيد الإيراني، تنشر وزارة الدفاع الأميركية أيضًا نظام الرادار الحارس"AN / MPQ-64 Sentinel" وهو رادار الدفاع الجوي ذو الصفوف المتوافقة على نطاق الترددات السينية بـزاوية 360 درجة مع مدى 75 كم. وقد وافق البنتاغون أيضًا على "أوامر الاستعداد للانتشار" لقواتٍ إضافية، تشمل بطاريتين إضافيتين من طراز باتريوت ومنظومة الصواريخ الدفاعية طويلة المدى "ثاد".
وتعد منظومة ثاد منظومة دفاع إقليمية أرضية قادرة على اعتراض أهداف واردة داخل وخارج الغلاف الجوي في مرحلتها الأخيرة من الرحلة. وقد أجرت وزارة الدفاع تدريبات على نشر ثاد في إسرائيل للمرة الأولى في وقتٍ سابقٍ من هذا العام.
بيد أن استخدام منظومة صواريخ باتريوت في وجه هجوم أرامكو قد تعثر ربما من عدة عوامل، بما في ذلك طبيعة الهجوم (أعداد كبيرة من الطائرات المسيرة التي تحلق على ارتفاع منخفض وصواريخ كروز)، وكذلك نطاق الرادار المحدود من باتريوت.
وقد أشار تقرير الدفاع الصاروخي لعام 2019 الصادر عن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إلى أن الخصوم المحتملين "ينشرون مجموعة متزايدة ومتنوعة وحديثة من منظومات الصواريخ الهجومية الإقليمية التي يمكن أن تهدد القوات الأميركية في الخارج وكذلك الحلفاء والشركاء". كما ذكر التقرير أن إيران عرضت صاروخ هجوم بري من طراز كروز، والذي تدعي طهران أن مداه يصل إلى 2000 كم.
وتختم المجلة بالقول أنه يتعين على الولايات المتحدة وشركائها - إلى جانب المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا - التحدث بصوت موحد يدين الهجوم ويحث طهران على العودة إلى طاولة المفاوضات. وإذا اعتقدت طهران أن بإمكانها الاستمرار في فصل الولايات المتحدة عن حلفائها وشركائها، فمن غير المرجح أن تفشل.