كاتب إسرائيلي يعترف: ما يحدثُ في غزّة فشل قومي بامتياز!

كاتب إسرائيلي يعترف: ما يحدثُ في غزّة فشل قومي بامتياز!
كاتب إسرائيلي يعترف: ما يحدثُ في غزّة فشل قومي بامتياز!

وصف كاتبٌ إسرائيلي ما يحدثُ في قطاع غزّة اليوم بأنّه " فشل قومي بامتياز ولا يعبّر فقط عن إخفاق إسرائيلي ما"، معتبراً أنّ "الحل المطلوب لغزّة يجب أن يحصل من خلال الدمج بين عدة طرق ووسائل في الوقت ذاته على المدى البعيد، ويجب إحداث تغيير جوهري لدى حركة حماس".

ورأى الكاتب، رافي لاوفرت، في مقاله على موقع "نيوز ون" أنّ "هذا التغيير المأمول لدى "حماس" قد يؤدي إلى 3 نتائج حاسمة: أولها تمدين "حماس" والابتعاد عن العسكرة، وثانيها نزع سلاح غزة تدريجياً، خاصة من القذائف الصاروخية، وثالثها تنمية اقتصادية لكل القطاع، من خلال إزالة تدريجية للحصار المفروض عليها، وفتح المجال بصورة محدودة أمام العمال الفلسطينيين في إسرائيل، وترميم البنى التحتية".

وأضاف لاوفرت، وهو باحث في القضايا الأمنية والعسكرية وشؤون الأمن القومي: "إنّني أنظر بكثير من التعجّب حين أقرأ للكتاب الإسرائيليين دعواتهم لإيجاد حلول سحرية للواقع القائم في القطاع، وهي تحمّل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو المسؤولية عن عدم إيجاد هذه الحلول بعد 10 سنوات من وجوده في السلطة، بل إن الأسوأ من ذلك اتهامه بأنّه لم يقم بالحد الأدنى لوقف مشكلة غزة عن التنامي والتعاظم".
 
وأكد أنّه "لن ينجح أي اتفاق أو قمة أن تفرض شيئاً على "حماس"، أو أن تجعل من اتفاق وقف إطلاق النار أمراً دائماً، لأنّ الجماعات المسلحة التي تتبنّى "الإسلام السياسي" مثل "حماس"، لا توافق على أي وقف لإطلاق النار مع العدو، وإنما التوصل إلى هدنة من أجل أن تأخذ قسطاً من الراحة؛ كي تتعافى، وترمم قدراتها بعد الضربات العسكرية التي تلقتها".

واعتبر أنّ "أيّ اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس"، ولو جاء من خلال مؤتمر أو قمة دولية، لن يخدم المصالح الإسرائيلية، وإنّما سيعود بالفائدة على حماس"، وقد عشنا مثل هذه المواقف مرات عديدة أمام الحركة، ولم يتبق أمامنا وفق ما يطرحه أولئك الكتاب الإسرائيليون سوى حلّ وحيد لا ثاني له، ويتمثل بإعادة احتلال غزة، والسيطرة المطلقة على القطاع على المدى البعيد، أو نقل مسؤوليته للسلطة الفلسطينية".

وأوضح لاوفرت، أنّ "المشكلة في هذا الخيار أن السلطة حين تعود تحكم هناك في غزة، سوف تتكرر خسارتها لسيطرتها لصالح حماس من جديد، وهو ما لا نريده نحن الإسرائيليين".

وأكد أنّ "مشكلة غزة من تسبب بها عملياً هو أرييل شارون، حين انسحب منها، وبالتالي فإنّ جميع رؤساء أركان الجيش الإسرائيلي مجتمعين منذ 2005 يتشاركون في المسؤولية عن استمرار مشكلة غزة، لأنّهم كانوا شركاء في اتخاذ جميع القرارات الأمنية والعسكرية التي بحثت مستقبل القطاع، والعمليات العسكرية التي شهدها، والطرق المطروحة للتصدي لحماس، بعد سيطرتها على القطاع في 2007 خلال حقبة إيهود أولمرت".

وختم بالقول إنّ "الحل الحقيقي لمشكلة غزة ينبع من إيجاد جملة وسائل مختلفة في وقت واحد، من خلال تعاون بعيد المدى بين إسرائيل ومصر والولايات المتحدة الأميركية، وهو ما تحاوله إسرائيل منذ زمن طويل، مع وجود حكومة مستقرّة في إسرائيل، ومنظومة علاقات جدّية مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب".

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى روسيا تتقدّم في الشرق وأوكرانيا تضرب في العمق