أخبار عاجلة

الموقف الأميركي يتحوّل.. ماذا ينتظر المنطقة؟

الموقف الأميركي يتحوّل.. ماذا ينتظر المنطقة؟
الموقف الأميركي يتحوّل.. ماذا ينتظر المنطقة؟
رصد محللون تقدماً في المحادثات التي يخوضها السعوديون والحوثيون بهدف إنهاء الحرب اليمنية. ففي تصريح لافت وصفه البعض بـ"الاستدارة"، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران، براين هوك، إنّ إيران لا تتحدّث باسم الحوثيين "الذين يلعبون دوراً بناء أكثر لجهة التوصل إلى مقترح لوقف إطلاق النار".

وفي حديث صحافي في وزارة الخارجية الأميركية، ذّكر هوك باقتراح الحوثيين وقفاً لإطلاق الصواريخ والضربات الجوية مع السعودية بعد أيام على هجوم أرامكو الذي وقع في 14 أيلول الفائت، قائلاً: "يظهر مقترح خفض التصعيد الحوثي الذي يرد عليه السعوديون أنّ إيران لا تتحدّث باسم الحوثيين كما يتضح ولا تهمها مصلحة الشعب اليمني".


في تقرير له، بيّن موقع "المونيتور" الأميركي أنّ هوك أثنى على مقترح الحوثيين لخفض التصعيد بعدما وصفهم بالوكالة الإيرانية في أيلول الفائت، مذكراً بقوله: "يتيح التحالف الاستراتيجي القائم بين إيران والحوثيين لهؤلاء استهداف البلدان الخليجية وفقاً للظروف التي تناسبهم، بواسطة الصواريخ وهجمات الطائرات المسيرة (..)".

في تعليقه، قال السفير الأميركي السابق إلى اليمن، جيرالد فايرستاين: "لطالما قلنا إنّ الحوثيين ينفذون أهدافاً حوثية. وعلى الرغم من أنّهم يتعاونون مع الإيرانيين ومن أنّ الإيرانيين يساعدون الحوثيين لأنّهم يستفيدون عبر استخدام الحوثيين للضغط على السعودية، إلاّ أنّهم لم يسبق للحوثيين أن كانوا وكالة لإيران، فلم يسيروا وراء قيادة إيرانية". وتابع فايرستاين: "تغيّر أساس الحجة منذ 14 أيلول (تاريخ تنفيذ هجوم أرامكو)"، لافتاً إلى أنّ السعوديين يخوضون مفاوضات اليوم مع الحوثيين. وأوضح فايرستاين: "لطالما خاض السعوديون محادثات مع الحوثيين"، معتبراً أنّ ما تغير اليوم هو أنّ السعوديين أفصحوا عن ذلك علناً.

في هذا الصدد، أوضح الموقع أنّ التقدّم على مستوى الحوار السعودي-الحوثي جاء مع تولي نائب وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، زمام الملف، وذللك نقلاً عن ديبلوماسيين سابقين ومحللين. ولفت الموقع إلى أنّ بن سلمان زار سلطنة عمان الأسبوعين الماضيين، حيث التقى السلطان قابوس؛ علماً أنّ مسقط تحاول التوسط بين السعوديين وإيران، على مستوى اليمن بشكل خاص.

وتابع الموقع بالقول إنّ إخراج السعوديين من اليمن قبل أن تبلغ حملة انتخابات العام 2020 الأميركية الرئاسية أوجها يمثّل أولوية بالنسبة إلى بن سلمان، إذ يمكن للديمقراطيين أن يستغلوا هذه النقطة.

في تعليقه، أكّد الباحث في معهد دول الخليج العربية في واشنطن، بيتر ساليسبري أنّ السعوديين يراقبون السياسة الأميركية وانتخابات العام 2020 الرئاسية، قائلاً: "ولا يريدون أن يتمحور الحديث حولهم في نقاشات السياسة الخارجية".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى القطب الشمالي: نزاع جديد تتفوق فيه موسكو على واشنطن