من جديد أظهرت إيران اليوم الاثنين، تململها من عجز أوروبا عن إنقاذ الاتفاق النووي. وفي هذا الإطار نقلت وكالة أنباء فارس عن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، تأكيده ان إيران غير راضية عن مستوى التزام الأوروبيين بتعهدات الاتفاق النووي.
وقال ظريف : "من المؤكد أننا لسنا راضين عن مستوى التزام الاتحاد الأوروبي وأعضائه بتنفيذ الاتفاق النووي، وهو أمر جرى طرحه خلال الاجتماع الأخير للجنة المشتركة للاتفاق النووي في فيينا بصورة واضحة وصريحة، وبتنسيق لافت من قبل إيران وروسيا والصين".
وجدد التأكيد على استعداد إيران الدائم لوقف إجراءات خفض الالتزامات التي اتخذتها في حال تنفيذ الآخرين لالتزاماتهم.
ومنذ الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي العام الماضي، واشتداد العقوبات على طهران، لم تثمر الجهود الأوروبية في مساعدة إيران التي باتت تشعر بأن الخناق الاقتصادي يضيق أكثر عليها.
يذكر أن القوى الأوروبية كانت قد طالبت إيران خلال الاجتماع الذي عقد يوم الجمعة الماضي في فيينا بين مسؤولين إيرانيين ودبلوماسيين كبار من الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق وهي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا لتقييم حالة الاتفاق النووي، بالكف عن انتهاك الاتفاق النووي، لكنها لم تصل إلى حد تفعيل آلية يمكن أن تؤدي إلى إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران، وتقضي على الاتفاق الموقع عام 2015.
وقبيل الاجتماع، تشاحن الأوروبيون وإيران، يوم الخميس، ملمحين بإمكانية إعادة فرض العقوبات، بسبب برنامج طهران للصواريخ الباليستية ، بعد أن شملت انتهاكات إيران للاتفاق النووي تجاوز الحد الأقصى المسموح به من اليورانيوم المخصب واستئناف التخصيب في منشأة فوردو التي أخفتها إيران عن المفتشين النوويين التابعين للأمم المتحدة حتى كشف عنها في 2009.
ولطالما كررت الخارجية الإيرانية انتقادها لأوروبا، بشأن تعهدات الاتفاق النووي، معتبرة أن جهود أوروبا لإنقاذه لم تثمر، ولم تحقق نتائج ملموسة.
