في التفاصيل، يتم تصنيع وسائل الحماية والزي المستخدم حاليا من مواد ثقيلة الوزن وسميكة، ويتم تزويدها بأجهزة تنفس بما يحد لدرجة كبيرة من حرية وسهولة حركة الجنود، إلا أنه يتميز بخفة الوزن، حيث يتم تصميمه من مواد ذكية تعمل كحاجز لتحييد العوامل المميتة في حالة ملامسة الجلد أو مجرى الهواء أو العينين.
فيما تهدف وكالة داربا، التابعة لوزارة الدفاع الأميركية، إلى جعل البدلة فعالة في عمليات الانتشار، التي تصل إلى 30 يوما، وتحمي مرتديها من 11 هجومًا مختلفًا.
وأوضحت الوكالة أن جلد سمك القرش يتمتع بقدرات مضادة للميكروبات، إذ يمنع الكائنات الحية الدقيقة من الالتصاق بسطحه، حيث لدى الإنسان أنظمة تحذير داخلية يمكنها الشعور والقيام برد فعل وقائي للحماية من العدوى البكتيرية والفطرية البيئية.
ومن هذا المنطلق، بحسب ما ذكرته الوكالة، في تقرير حول البدلة المبتكرة، فإن "الحلول الجزيئية، والنانوية، وغيرها من المواد، عندما تقترن بالدروس المستفادة من تلك النظم الطبيعية، ستكون جزءًا لا يتجزأ من تقنيات نظام الحماية الحيوية الشخصي من التهديدات الكيماوية والبيولوجية الحالية والمستقبلية".
ولاختبار درجة الحماية التي توفرها البدلة العسكرية، سيتم تعريض نموذج روبوتي، مرتديا الزي العسكري المبتكر، مدة لا تقل عن 30 يوماً لأخطار انبعاثات وتسريبات كيماوية وبيولوجية لمدة تصل إلى 12 ساعة يوميا، في إطار خطة مدتها 60 شهرا، وضعتها DARPA، لتصميم واختبار وتسليم التكنولوجيا المبتكرة.