وأكد الأسد أن أولوية سوريا في التعامل مع الوجود الأميركي غير الشرعي ضرب الإرهابيين، لأن ذلك يضعف هذا الوجود وإقناع المجموعات السورية التي تعمل تحت سيطرته بالعودة إلى حضن الوطن والانضمام إلى جهود الدولة السورية في تحرير كل الأراضي وعندها لن يكون هناك أفق لبقاء الأميركي في سوريا.
وأوضح الأسد أن الشراكة والمصالح المشتركة يجب أن تحل محل محاولات الهيمنة التي يتبعها الغرب، لافتاً إلى أن الصين كدولة عظمى تحاول أن تعزز نفوذها في العالم بالاعتماد على الأصدقاء والمصالح المشتركة التي تؤدي إلى تحسن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والأمنية لدى كل الدول الموجودة في هذه المبادرة وتعزيز الاستقرار والازدهار في العالم، بحسب وكالة أنباء "سانا".
وأكد الأسد أن الحكومة السورية تضمن الأمن لكل الشركات الصينية التي يمكن أن تأتي إلى سورية ولا يوجد أي مشكلة في الأمان المطلوب توفيره للمستثمرين.
وقال ساخرا: "الشيء الظريف في السياسة الأميركية أنهم يعلنون العدد بين آلاف وبين مئات.. عندما يقولون "آلاف"، هم يريدون أن يقولوا للوبي المؤيد للحرب وخاصة شركات السلاح إننا نحن الآن في حالة حرب وهذا يرضيكم كشركات. وعندما يقولون "مئات"، هم يخاطبون الأشخاص الذين يقفون ضد الحرب ليقولوا لهم إن الموجود لدينا بضع مئات. الحقيقة كلا الرقمين غير صحيح، لسبب بسيط.. لأن هذه الأرقام لو كانت صحيحة فهي تستند إلى عدد الجنود الأميركيين، ولا تستند إلى عدد من يقاتل مع الجيش الأميركي. فالنظام الأميركي يعتمد في حروبه بشكل كبير على الشركات الخاصة كشركة بلاك ووتر في العراق وغيرها".
وختم الأسد: "أصبح معروفا الآن في العالم. فالفرق بين سياسات الدول العظمى هو أن أميركا ومن معها، كفرنسا وبريطانيا، تعتقد -أو هكذا تفكر، ونحن نراه تفكيرا خاطئا وهي تراه صائبا- بأن مصلحة هذه الدول أو هذا المحور هي في خلق الفوضى، بينما تفكر روسيا والصين ومعظم دول العالم معها بأن الاستقرار والقانون الدولي هما اللذان يحققان مصالح العالم سواء كانت دولاً كبرى أو دولاً صغرى".