وقعت كلّ من السعودية وإيران، مساء أمس الثلاثاء، على مذكّرة تفاهم جديدة بينهما تتعلّق بموسم الحجّ للعام المقبل. وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، أمس الثلاثاء، بأنّ رئيس "مؤسّسة الحج والزيارة الإيرانية"، علي رضا رشيديان، ووزير الحجّ والعمرة السعودي، محمد صالح، على مذكّرة تفاهم بشأنِ مناسك الحجّ لهذا العام.
وبناءً على مذكّرة التفاهم السعودية الإيرانية، فإنّه سيتمّ بموجبها إيفاد 87 ألفاً و550 زائراً إيرانياً إلى السعودية في موسم الحجّ المقبل.
وبشأن زيارته إلى السعودية التي جاءت بدعوة من وزير الحج والزيارة السعودية، قال رشيديان في تصريح له، أمس الثلاثاء، إنّ هذه الزيارة حقّقت إنجازات جيدة.
ونقلت الوكالة عن رشيديان، قوله إنّ "الحفاظ على مبدأ العزة والكرامة والهدوء والأمن للزوار الإيرانيين شكل المحور الرئيسي للمفاوضات التي أجراها الفريق الإيراني المفاوض، حيث تم طرحها في البند الأول من مذكرة التفاهم وأكّد الطرف السعودي على تمسكه والتزامه بهذا المبدأ".
وأشار رشيديان، إلى بعض التفاصيل الواردة في مذكرة التفاهم الموقعة بين إيران والسعودية وكذلك المفاوضات بين الطرفين حول تقديم الخدمات والتسهيلات للزوار الإيرانيين، قائلاً: "جرت مفاوضات مع المؤسسات التابعة لوزارة الحج السعودية بشأن الأمور التنفيذية لمناسك الحج لهذا العام، وتمّ التوقيع على نحو 10 مذكرات تفاهم جانبية، في إطار تقديم الخدمات المناسبة للزوار وتحسين رفاهيتهم".
ويأتي ذلك في وقتٍ حاولت فيه دولة باكستان إجراء ما يمكن اعتباره "وساطة" لتهدئة التوتّر السياسي بين السعودية وإيران، حيث زار رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، في وقتٍ سابق، العاصمة الإيرانية طهران التقى خلالها الرئيس الإيراني حسن روحاني وكبار المسؤولين، بِمَن فيهم المرشد الأعلى، علي خامنئي.
وقد أمل خان بعد لقائه روحاني، أن تستضيف بلاده حواراً يجمع إيران والسعودية في إسلام آباد، وقال: "تحرّكنا يأتي بدافع مبادرة شخصية لرأب الصدع بين الرياض وطهران، ولم يطلب أحد الوساطة"، متمنياً أن تكون زيارته لكلّ من إيران والسعودية مفيدة، مشدداً على أنّ الخلافات بينهما يمكن حلّها عبر الحوار.
من جانبه، رحّب روحاني بجهود خان لعودة الاستقرار والأمن إلى المنطقة، قائلاً إنه يجب حلّ الخلافات والمشكلات في المنطقة من خلال الحوار، مضيفاً: "أكدنا لباكستان أننا سنردّ على أيّ حسن نية وموقف إيجابي بالمثل".