إدلب عادت إلى جدول أعمال تركيا.. ما مصير نقطتي المراقبة '8' و'9'؟

التطورات الساخنة في إدلب السورية، ومدى انعكاسها على تركيا، ومصير نقاط المراقبة هناك، محور تعليقات لمحللين أتراك.

 

فقد قال الكاتب التركي، سيدات أرغين، في مقال نشره في صحيفة "حرييت، إن إدلب عادت إلى جدول الأعمال مرة أخرى بالنسبة لتركيا، بالوقت الذي انشغلت فيه بالتطورات في ليبيا، وشرق المتوسط، وشرق الفرات في الشمال السوري.

 

ولفت إلى أنه منذ مساء الأحد الماضي، أصبحت نقطة المراقبة "8" في بلدة صرمان، ضمن نطاق المناطق التي سيطر عليها النظام السوري.

 

وأشار الكاتب إلى أن العمليات التي أطلقها النظام السوري في أيار الماضي ، وانتهت في آب الماضي، نتج عنها خضوع نقطة المراقبة "9" في بلدة مورك ضمن حدود سيطرة قوات النظام السوري أيضا.

 

وأضاف أنه مع التطور الحاصل في صرمان، أصبحت نقطتين من نقاط المراقبة التركية خاضعتين تحت سيطرة مناطق النظام السوري، وعلى الرغم منذ ذلك تؤكد المصادر الأمنية في أنقرة أنه لا يوجد ما يدعو للقلق على الوحدات العاملة هناك، لافتة إلى أن نقطتي المراقبة "8" و"9" ستواصلان نشاطهما.

 

وأكدت المصادر الأمنية وفقا للكاتب، أنه لا يوجد مشاكل حتى اللحظة بقطع طرق الإمداد للنقاط التركية.

 

تقدم سريع للنظام السوري

وأشار الكاتب التركي، إلى أن التساؤلات تثار حول تمكن النظام من السيطرة على المناطق الجنوبية لإدلب وسط كثافة نارية من المقاتلات الروسية نهاية آب  الماضي خلال أشهر عدة، فيما تمكن من الحصول على المساحة ذاتها تقريبا في خمسة أيام فقط مؤخرا.

 

ونقل الكاتب عن الخبير التركي سرهات إركمان، أن هناك عوامل سهلت من تحرك النظام مؤخرا بإدلب، أولها أن قوات الجيش السوري في حملة الصيف كان تركيز نيرانها لم تكن في جبهة واحدة، بل من 4 جبهات في آن واحد.

 

وأضاف الخبير أن العملية الأخيرة ركزت على منطقة ضيقة واحدة وسط قوة نارية أعلى من العملية السابقة بثلاثة أو أربعة أضعاف.

 

وكشف الخبير، عن حقيقة أنه خلال المناورات البحرية التي أجرتها روسيا مع النظام السوري في شرق المتوسط، قامت الزوارق البحرية الروسية بضرب إدلب من البحر.

 

أما العامل الثاني، فإن جيش النظام السوري والعناصر الموالية له، بدت هذه المرة منظمة أكثر من العملية السابقة، حيث تعمل بشكل متناسق تحت قيادة واحدة.

 

 

وضع صعب لنقاط تركية

وتوقع الكاتب التركي أن يكون الهدف التالي لقوات النظام وروسيا مدينة سراقب ذات البعد الاستراتيجي التي تقع على تقاطع "أم4" مع "أم5"، التي تبعد عن معرة النعمان شمالا 30 كم، ما يجعله يسيطر على الشريانين الرئيسين لإدلب.

 

وأشار إلى أن التطورات تؤثر بشكل كبير على تركيا، بسبب موجة النزوح الجديدة من إدلب نحو الحدود التركية.

 

ولفت إلى أن من المسائل المهمة جدا أيضا الآن بالنسبة لتركيا، مصير نقاط المراقبة التركية بإدلب، التي أصبحت تخضع بشكل متتالي ضمن مناطق سيطرة النظام.

 

ونوّه إلى أنه في حال سيطرت قوات النظام السوري على معرة النعمان، فستدخل نقطة المراقبة التركية التي بنتها القوات المسلحة التركية التي تقع على بعد 10 كم من جنوب المدينة، بوضع صعب أيضا.

 

وأضاف أنه إذا سقطت بلدة سراقب في الفترة المقبلة، فلن يكون وضع نقطة المراقبة "7" في تل طوقان شرقا مختلفا.

 

وأكد أنه إذا سار الأمر على هذا المنوال، فإن عدد نقاط المراقبة التركية التي ستقطع داخل مناطق النظام السوري ستتزايد، ما يثير قلقا بالنسبة لتركيا.

 

مصير النازحين

بدوره، قال الكاتب التركي، محرم ساريكايا، إن النظام يركز عمليات القصف في معرة النعمان، والمشاهد تشير إلى أن الحياة المدنية هناك قد انقرضت، حيث رصدت الكاميرات حركة نزوح كبيرة نحو الشمال خلال الأيام الماضية.

 

وأضاف الكاتب التركي، في مقال له على صحيفة "خبر ترك" أن نقطتي مراقبة تركية، تخضعان الآن ضمن مناطق سيطرة قوات النظام السوري.

 

ونقل الكاتب، عن مصادر مقربة من الرئيس أردوغان، عزمه بشكل جاد بإعادة فتح الأبواب أمام تدفق اللاجئين إلى أوروبا، إذا لم يتوصل لحل معها، مؤكدا أن تركيا لن تتحمل وحدها ثمن تدفق نازحين من جديد.

 

ولفت الكاتب، إلى أن هناك سيناريو في أنقرة، بأن يتم نقل النازحين أيضا من جنوب إدلب إلى مناطق "نبع السلام" التي تسيطر عليها القوات التركية.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى روسيا تتقدّم في الشرق وأوكرانيا تضرب في العمق