ذكرت صحيفة "إلـ موندو" الاسبانية، الأحد، إن "الحادث الدبلوماسي بين بوليفيا واسبانيا يمكن أن يكون ناجماً عن كمين نصب للعناصر المكلفين أمن دبلوماسيين إسبان في لاباز".
ونقلت الصحيفة عن مصادر في وزارة الداخلية ودبلوماسيين، أن "الفريق الأمني لحماية القائمة بالأعمال الإسبانية في لاباز، وجد نفسه في مواجهة مجموعة عمدت إلى قطع طريقه حين كان يتجه لمرافقتها من سفارة المكسيك، وأجبر على النزول من السيارة".
وقال وزير الداخلية البوليفي أرتورو موريلو السبت: "نخشى أن ما كان يجري هو تسلل شخص مطلوب مثل خوان رامون كوينتانا، لكن الأمر لم يتم".
وكوينتانا، الوزير في عهد الرئيس السابق إيفو موراليس الذي يعيش في المنفي منذ استقالته في تشرين الثاني 2019، موضع ملاحقة في بوليفيا على غرار موراليس بتهمتي الانشقاق والإرهاب. وتمكن مع عشرة أشخاص آخرين من اللجوء إلى سفارة المكسيك في لاباز.
ونفت إسبانيا بشدة، السبت، أن تكون زيارة القائمة بالأعمال "هدفت إلى تسهيل مغادرة أشخاص لجأوا إلى أحد هذه المباني".
وأعلنت مدريد أنها سترسل في الأيام المقبلة محققين إلى لاباز لاستجلاء الأمر. وبحسب مصادر "الموندو"، فان عناصر "المجموعة الخاصة للعمليات المكلفين حماية القائمة بالأعمال أوصلوها إلى الممثلية الدبلوماسية المكسيكية وغادروا، وحين عادوا بعد ساعة لمرافقتها، اعترض طريقهم جمع تسبب بحادث".
وأضافت: "بدأ أشخاص عديدون بلباس مدني بركل سياراتهم ومنع من فيها من مغادرتها وقطعوا طريقهم".
عندها، نزل عناصر المجموعة الأمنية من السيارة واضعين أقنعة على وجوههم لفتح طريق لهم لنقل القائمة بالأعمال.
وأضافت المصادر للصحيفة: "أن عناصر المجموعة الأمنية تصرفوا بشكل صحيح، ومنعوا تفاقم الحادث في حين لم تحرك الشرطة البوليفية التي كانت قرب المكان ساكناً. وكان من حقهم حيازة أسلحة في سيارة دبلوماسية، وهذا معلوم. وما كانوا نزلوا من السيارة لولا ضرورة إخراج القائمة بالأعمال من المكان".