أخبار عاجلة

المواجهة أصبحت مباشرة بعد اغتيال سليماني.. 'لا شيء يمنع طهران من الذهاب الى المفاوضات'؟

المواجهة أصبحت مباشرة بعد اغتيال سليماني.. 'لا شيء يمنع طهران من الذهاب الى المفاوضات'؟
المواجهة أصبحت مباشرة بعد اغتيال سليماني.. 'لا شيء يمنع طهران من الذهاب الى المفاوضات'؟
كتب رولان خاطر في صحيفة "الجمهورية" تحت عنوان "إزاحة سليماني... إيران "مكسورة"... الى المفاوضات": "فاجأت أميركا العالم باغتيال قاسم سليماني الأب الروحي للمعسكر المتشدّد في إيران والمؤمن بفلسفة القوّة في تحقيق مكتسبات النظام. حملت العملية الأميركية رسائل عدّة، ولا ضرورة للتنبّؤ بأنّ ما قبل الثالث من كانون الثاني غير ما بعده، مقارنة بالخطاب التصعيدي، معطوفاً على القدرات الأميركية والإيرانية العسكرية منها والسياسية والجيوسياسية.
أوصلت واشنطن الرسالة، فهي من تحدّد من الآن فصاعداً قواعد اللعبة، وكما يُستشفّ من الخطاب الأميركي فإنّ "الاشتباك" لم يعد اشتباكاً بالوكالة، إنّما سيكون بالمباشر. فكلام كلّ من الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو واضح لجهة انّ "الولايات المتحدة ستردّ على صنّاع القرار في إيران اذا تعرّضت قواتها ومصالحها لأيّ اعتداء"، وكلام ترامب على انّ اميركا لا تسعى لتغيير النظام في ايران، لا يعني طمأنة أميركية، لأنّه استكملها بأنّه "يجب إنهاء حروب النظام الإيراني بالوكالة في المنطقة"، بما يعني استعداد واشنطن لضرب العمق الإيراني.

انتقلت المواجهة الى مواجهة مباشرة مع النظام الايراني لأسباب عدّة، منها: أولاً، عجز إدارة ترامب عن إنشاء ما يُسمى «الناتو العربي» في المنطقة لمواجهة المشروع الايراني، وثانياً التأكد من أنّ حلفاء أميركا غير قادرين على سلوك النهج الذي تتبعه ايران في الامساك بمفاصل المنطقة، من خلال الحرب الهجينة (Hybrid Warfare)، وتكتيكات حروب الجيل الرابع (Fourth Generation War (4GW، التي مكّنتها من السيطرة على مساحات جغرافية في العالم العربي.

ثالثاً، بدء تصدير ايران لأسلحة «استراتيجية»، («صواريخ باليستية» و«صواريخ دقيقة» لمجموعات «الحشد الشعبي» في العراق والحوثيين في اليمن و»حزب الله» في لبنان). تصدير الطائرات المسيّرة، وتوسيع نشاط الحرب الالكترونية والسيبرانية... إلى المجموعات الحليفة لها في المنطقة والتي يشرف على تسليحها وتدريبها وتمويلها «فيلق القدس» بقيادة قاسم سليماني.

بالاضافة الى الخطر الذي تشكّله كل هذه العوامل على أمن المنطقة واستقرارها، والتهديد الذي بدأ يطال منافذ بحرية ومناطق حيوية واستراتيجية تجعل «الجمهورية الاسلامية» ذات دولة اقليمية كبيرة تشكل خطراً على مصالح الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة. هذه القدرات النوعية، معطوفة على «الانكفاء العربي» عن الوقوف ضدّ ايران، دفع بالولايات المتحدة إلى اتخاذ قرارات صعبة وإجراء تغيير في قواعد اللعبة، ونقل المواجهة، من مواجهة سلمية عبر العقوبات والاقتصاد، إلى مواجهة عسكرية تتخطى وكلاء ايران إلى المواجهة المباشرة معها".

وتابع: "اليوم، اغتيل سليماني. وبحسب القراءة الأميركية، لا شيء يمنع طهران من الذهاب الى المفاوضات، بل إنّ الأمور باتت أسهل، وكلام ترامب يؤكد، إننا "قتلنا سليماني من أجل وقف الحرب لا لبدئها"، ويؤكد انّ واشنطن لا تريد الحرب، لكنها لن تتوانى عن الذهاب بها الى العمق الايراني اذا فرضت عليها، فأرفق كلامه بـ"تغريدة" شكّلت رسالة واضحة: "إن إيران لم تنتصر أبداً في أيّ حرب. لكنها لم تخسر في أيّ مفاوضات"".
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق تركيا تحذّر أوكرانيا… والسبب؟
التالى روبيو: محادثات “مثمرة” في فلوريدا بشأن أوكرانيا