بدوره، أكد مستشار قائد الحرس الثوري الإيراني حميد رضا مقدم فر، أنّ "أي رد أميركي سيزيد من شدة عملنا مع جبهة المقاومة لأن قواعدهم ومصالحهم الحيوية في المنطقة في متناولنا".
وقال حميد فر، إنّ "انتقام إيران حدث على نطاق واسع للغاية في أهم قاعدة أميركية في العراق"، مضيفاً أنّ "قاعدة عين الأسد معروفة باسم العاصمة الأميركية في العراق".
وأكد أنّ الانتقام تسبب وفق التقديرات الأولية بإلحاق "أضرار جسيمة" بالقاعدة رغم محاولة الأميركيين إخفاء الحقيقة، مضيفاً: "الأميركيون مجبرون على قبول الذل الناجم عن ما فعلته إيران".
وفي هذا الإطار، حذّر من أنّ "أي رد أميركي سيزيد من شدة عملنا مع جبهة المقاومة لأن قواعدهم ومصالحهم الحيوية في المنطقة في متناولنا".
وتابع قائلاً "مهما فعلوا ستحترق جميع المصالح الأميركية في المنطقة وهم أكثر هشاشة من أن يردوا علينا".
بدوره، علّق رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري على الرد الإيراني قائلاً: "عملية فجر اليوم تمثل جانبا من القدرات العسكرية للقوات المسلحة الإيرانية"، مضيفاً: "حان الوقت كي تتخذ واشنطن أسلوبا آخرا في التعامل مع طهران، وحان الوقت لساسة الولايات المتحدة الأشرار لسحب قواتهم الإرهابية في أسرع وقت ممكن من المنطقة".
من جانبه، علّق مسؤول عسكري أميركي على الرد الإيراني قائلاً إنّ "الجيش الأميركي كان لديه تحذير مبكر بما يكفي من الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على القواعد العسكرية التي تضم قوات أميركية في العراق".
وفي تصريحات لقناة "CNN"، قال المسؤول: "التحذير كان مبكرا بما يكفي لتشغيل صافرات الإنذار وابتعاد العناصر عن طريق الأذى والنزول إلى الغرف المحصنة تحت الأرض".
وقال مساعد وزير الدفاع الأميركي للشؤون العامة جوناثان هوفمان في بيان، إنه مساء الثلاثاء "قرابة الساعة 30،5 (30،22 ت غ) من 7 كانون الثاني أطلقت إيران أكثر من 12 صاروخا بالستيا على القوات الأميركية وقوات التحالف في العراق".
أضاف: "من الواضح أن هذه الصواريخ أطلقت من إيران واستهدفت على الأقل قاعدتين عسكريتين عراقيتين تستخدمهما القوات الأميركية وقوات التحالف في عين الأسد وإربيل".
وأوضح البيان أن البنتاغون يجري "تقييما أوليا للخسائر" ويدرس "الرد" على الهجوم، لافتاً إلى أنّ الإصابات جراء الهجمات الإيرانية على قاعدتين اميركييتن في العراق، تقتصر حتى الآن على العراقيين فقط.
وقال هوفمان "في الأيام الأخيرة وردا على تهديدات إيران وأفعالها اتخذت وزارة الدفاع كل التدابير المناسبة لحماية أفرادنا وشركائنا".
ولفت الى ان "هاتين القاعدتين كانتا في حالة تأهب قصوى نظرا لوجود مؤشرات تفيد بأن النظام الإيراني يخطط لمهاجمة قواتنا ومصالحنا في المنطقة".
وأكد هوفمان أن الولايات المتحدة ستتخذ "كل التدابير اللازمة لحماية الأفراد الأميركيين وشركائنا وحلفائنا في المنطقة والدفاع عنهم".