صفقات مملوك-فيدان.. مصافحة الأسد وأردوغان اقتربت؟

صفقات مملوك-فيدان.. مصافحة الأسد وأردوغان اقتربت؟
صفقات مملوك-فيدان.. مصافحة الأسد وأردوغان اقتربت؟

رجح موقع "المونيتور" الأميركي أن تشهد العلاقات التركية-السورية تحسناً بعد لقاء رئيس مكتب الأمن الوطني السوري علي مملوك ورئيس جهاز المخابرات التركي حقان فيدان في موسكو في 13 كانون الثاني الجاري، متسائلاً عما إذا كان سيمهّد للقاء بين الرئيسيْن التركي رجب طيب أردوغان ونظيره السوري بشار الأسد.

في تقريره، نقل الموقع عن مصادر في أنقرة قولها إنّ اجتماع مملوك وفيدان- وهو الأرفع منذ لقاء الأسد بوزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو في العام 2011 في دمشق- تم بعدما اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفع مستوى التواصل بين تركيا وسوريا خلال لقائه بأردوغان في موسكو في 8 كانون الثاني الجاري.

وكشف الموقع أنّ الجانب السوري دعا أنقرة لوضع جدول زمني لانسحاب القوات التركية من سوريا، على أن يتم الانسحاب أولاً من نقاط خفض التصعيد في إدلب، ابتداءً من المواقع الكائنة في جنوب المحافظة، وبعدها عفرين ومثلث جرابلس – الراعي – الباب وأخيراً شمال شرقي سوريا. وتابع الموقع بالقول إنّ الجانب السوري ضغط على تركيا للإيفاء بالتزاماتها في إدلب بموجب اتفاق سوتشي المبرم مع روسيا، لا سيما في ما يتعلق بالسيطرة على مجموعات المعارضة، وقتال "هيئة تحرير الشام" وفتح طريقيْ حلب- اللاذقية وحلب-حماة. وفي تعليقه، أوضح الموقع أنّ مطلب دمشق الأساسي من أنقرة يتمثّل بإخلاء النقاط العسكرية في مورك ومعرة النعمان والعريمة والصرمان وتل طوقان في جنوب إدلب.

على صعيد الموقف التركي، لفت الموقع إلى أنّها نقلت الرسائل التالية للجانب السوري:

1. تحترم تركيا سيادة سوريا واستقلالها وتعترف بأنّ وجودها العسكري في سوريا مؤقت.
2. يبدو أنّ الولايات المتحدة الأميركية تعزز وجودها العسكري في شرق الفرات، ويمكن أن تعزز تعاونها العسكري مع "وحدات حماية الشعب الكردية" في المنطقة.
3. تحتاج كل من دمشق وأنقرة إلى وضع استراتيجية مشتركة في وجه "وحدات حماية الشعب" في المرحلة المقبلة.
4. يُعتبر إبرام هدنة مسألة "ملحة" في إدلب، في ظل ارتفاع عدد الضحايا البشرية بسبب القتال والشتاء القاسي.
5. يُعدّ تعزيز التعاون والتنسيق بين أجهزة الاستخبارات التركية والسورية ضرورياً من أجل تجنّب حصول أحداث سوء تفاهم وأحداث غير مرغوب فيها على الأرض.
6. يُعدّ التنسيق ضرورياً على صعيد استخدام المجال الجوي في شمال سوريا.

في تحليله، ألمح الموقع إلى إمكانية اعتبار اللقاء مقدّمة لمرحلة جديدة تقبل تركيا بموجبها دمشق جهةً يمكن التحاور معها، مرجحاً تحسن العلاقات الثنائية بفضل التواصل بين المسؤولين الاستخباراتيين والأمنيين. وتابع الموقع قائلاً إنّ مسائل معقدة مثل وضعية "الجيش الوطني السوري" و"وحدات حماية الشعب" تتطلّب التوصل إلى حلول، وذلك إلى جانب ملفيْ إدلب وانسحاب الجنود الأتراك، متوقعاً "مفاوضات صعبة" في المرحلة المقبلة.

على مستوى حصول لقاء بين أردوغان والأسد، ذكّر الموقع بتصريح الرئيس السوري الذي أبدى فيه استعداده للقاء نظيره التركي "إذا ما كان يخدم المصالح السورية"، مستبعداً في الوقت نفسه اجتماع الرئيسيْن في العام 2020. وفي هذا السياق، تطرّق الموقع إلى تغيّر لهجة وسائل الإعلام التركية في إطار تناولها الملف السوري، كما رأى أنّ الحديث في الأوساط السياسية التركية يوحي بأنّ الحكومة التركية تبحث إعادة إحياء العلاقات مع سوريا ومصر والكيان الإسرائيلي؛ تحذّر التقديرات من أنّ غياب السفراء الأتراك في كل من دمشق والقاهرة وتل أبيب عمّق عزلة أنقرة في شرق المتوسط.

وفي ظل خوض أنقرة مغامرة حروب الطاقة في ليبيا وشرق المتوسط، تساءل الموقع عما إذا كانت تركيا ستسلّم إدلب لدمشق مقابل عمل روسيا على وقف تقدّم المشير خليفة حفتر في ليبيا، ملمحاً إلى أنّ أنقرة مستعدة للتخلي على الأراضي في شمال سوريا والحصول على دعم دمشق بهدف لجم "وحدات حماية الشعب" ووضع حدّ لتعاونها مع واشنطن. وشدّد الموقع في قراءته على أنّ المواقع الخمسة أعلاه تبرز في الصراع بين أنقرة ودمشق، معتبراً أنّ استمرار وجود القوات التركية يدل إلى أنّ أنقرة ما زالت تتمتع باليد الطولى. أمّا في حال مغادرة القوات التركية، فسيعني ذلك أنّ دمشق باتت تتمتع باليد الطولى، وفقاً لتحليل الموقع.


اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى واشنطن تعترف: الحرب الأوكرانية مفيدة للاقتصاد الأمريكي