آلاف الراغبين بالسفر إلى أميركا سيتأثّرون.. ترامب يوسع حظر التأشيرات لمواطني هذه البلدان

في إطار تشديد إجراءاتها المناهضة للهجرة، فرضت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الجمعة، قيوداً جديدة على دخول مواطني 6 دول للولايات المتحدة.

ومن شأن هذا القرار أن يؤثّر على آلاف المهاجرين الراغبين في العيش بالولايات المتحدة، كما أنه يمكن أن يجدد النقاش حول ما إذا كانت تلك السياسة تمثل تمييزاً ضد المسلمين.

وفي تعليقه، قال وزير الأمن الداخلي الأميركي تشاد وولف، إن القيود التي تدخل حيز التنفيذ في 22 شباط 2020، ستشمل مواطني نيجيريا، والسودان، وإريتريا، وتنزانيا، وقرغيزيا، وبورما.

وفي تقرير لها، قالت وكالة "الأناضول" التركية إنّ القيود تنص على أن "الولايات المتحدة ستُعلق إصدار التأشيرات التي يمكن أن تؤدي إلى إقامة دائمة لمواطني إريتريا وقيرغيزيا وميانمار ونيجيريا".

بدوره، قال وولف إنّ "تأشيرات الهجرة المستهدفة تختلف عن تأشيرات غير المهاجرين التي تصدر عادة للزائرين، والتي لن تتأثر بالحظر".

كذلك فإن الحكومة الأمريكية ستتوقف أيضاً عن إصدار "تأشيرات التنوع" لمواطني السودان وتنزانيا، وهي التأشيرات التي تُمنح بموجب قرعة لمواطني الدول ذات معدل الهجرة المنخفض إلى الولايات المتحدة.

ترامب واللجوء والهجرة

سبق لترامب أن قد انتقد تأشيرات التنوع في عدة مناسبات، وقال إنها تشبه لعبة "اليانصيب"، وأرجع وولف قرار ترامب بإدخال تلك الدول ضمن قائمة الحظر لـ "فشلها في تلبية معايير الأمن وتبادل المعلومات مع واشنطن". 

تراوحت المشكلات التي استشهد بها وولف بين تكنولوجيا جوازات السفر، التي يرى الأميركيون أنها لا تستجيب للمعايير الدولية، والفشل في تبادل المعلومات بما فيه الكفاية عن المشتبه في ارتكابهم أعمالاً إرهابية والمجرمين.

يُذكر أنّ ترامب فرض خلال الأسبوع الأول لتوليه الرئاسة، كانون الثاني 2017، حظراً منع بموجبه منح تأشيرات لسبع دول ذات غالبية إسلامية، قبل أن يتم تعديل القائمة تحت ضغوط المحكمة العليا الأميركية التي أيدت أحكاماً بعدم دستورية قرار ترامب.

تشمل النسخة الحالية من الحظر دول إيران، وليبيا، والصومال، وسوريا، واليمن، بينما تواجه كوريا الشمالية وفنزويلا أيضاً قيوداً على التأشيرة.