أخبار عاجلة
يوتيوب تختبر ميزة جديدة للذكاء الاصطناعي -

معركة إدلب تابع.. هل تطرق تركيا باب الناتو بعد تعثر المفاوضات مع روسيا؟

معركة إدلب تابع.. هل تطرق تركيا باب الناتو بعد تعثر المفاوضات مع روسيا؟
معركة إدلب تابع.. هل تطرق تركيا باب الناتو بعد تعثر المفاوضات مع روسيا؟
لم يحرز الاجتماع التركي-الروسي والمباحثات التي شهدتها أنقرة الاثنين، حول إدلب أي تقدم، تزامنا مع قصف الجيش السوري لقاعدة تفتناز العسكرية شمال سوريا، ومقتل خمسة جنود أتراك وجرح آخرين.

من جهته، علق الناطق باسم الحزب الحاكم بتركيا عمر تشيلك على القصف السوري للقوات التركية قائلا إن بلاده "تنتظر دعما من حلف شمال الأطلسي (الناتو)، على خلفية الوضع بإدلب"، مضيفاً: "ننتظر من الناتو الوقوف إلى جانب تركيا في حربها ضد الإرهاب، وعليه أن يتضامن معها".


وأثار تعثر المفاوضات الروسية-التركية وحديث تشيلك، تساؤلات حول احتمالية لجوء تركيا لطلب دعم الناتو سواء عسكريا أو سياسيا، خاصة أن المادة الخامسة تطلب من الدول الأعضاء مساعدة أي دولة عضو تتعرض لهجوم عسكري.

في هذا الإطار، رجح المختص في العلاقات الدولية علي باكير، أن تطلب تركيا مبدئيا دعما سياسيا، وذلك وفق ميثاق الحلف، مستدركا: "لكن إذا كان لا بد من التصادم مع روسيا، فسيكون هناك حاجة تركية لاستخدام كل الأدوات الممكنة لتحقيق التوازن مع موسكو، ومنها العلاقة مع أمريكا والناتو بطبيعة الحال".

وأشار باكير إلى أن "أي دعم ممكن لتركيا جيد لمعادلة الكفة مع روسيا، لكن الناتو مطالب حاليا بإعلان تضامنه السياسي معها، وهي خطوة مهمة جدا في هذه المرحلة وبالطبع هي رسالة لموسكو أيضا".

وتساءل عن مدى التزام الناتو بدعم أنقرة في حال اتجهت الأمور إلى أبعد من وجود رسائل سياسية بين موسكو وأنقرة، معربا عن اعتقاده بأنه "لا توجد مؤشرات حقيقية على إمكانية مساهمة الناتو في دعم هجوم تركي من خلال معدات أو مشاركة أعضاء، لكن ربما يجري الحديث عن أصول دفاعية إذا لزم الأمر".

وأكد باكير أن "الأمر بالنسبة لتركيا لا يتعلق بالقوات، فهي لديها القدرة العسكرية الكافية لسحق نظام الأسد وحلفائه أيضا، لكن المشكلة هي في احتمالية تدخل القوة الجوية الروسية".

وتابع متسائلا: "عندها سيكون السؤال المهم، هل الناتو مستعد لمساندة أنقرة في حال تكرر سيناريو عام 2015؟"، ليرد: "لا أرى مؤشرات على ذلك حاليا، لكن في جميع الأحوال سيكون علينا الانتظار لنرى شكل التصعيد الحاصل".

من جانبه، رأى الكاتب المختص بالشأن التركي سعيد الحاج، إلى أن "تركيا لا تريد الدخول في مواجهة عسكرية مع روسيا، لكنها تريد لجم النظام السوري عن التقدم، وبالتالي انتهاكه لاتفاقية سوتشي 2018"، مؤكداً: "هناك عدة خيارات لتركيا لفعل ذلك، منها دعم المعارضة وتعزيز نقاط المراقبة العسكرية التابعة لها، لكن ليست هناك رغبة ولا إرادة ولا حتى قدرة تركية لمواجهة روسيا".

وتابع الحاج:"بالتالي فإنه بهذا المعنى ليس هناك حاجة تركية لدعم الناتو من الناحية العسكرية، وإنما بطبيعة الحال باعتبار أن هناك خلافات عميقة بين أنقرة وموسكو في ملف إدلب، ومع التفاوض المتعثر بينهما، فمن الواضح أن تركيا تريد التسلح قدر الإمكان بمواقف داعمة لها"، لافتاً إلى أنّ "الموقف الأميركي الذي بدا أنه داعم لتركيا حتى هذه اللحظة، شكل أحد الأمور التي رفعت سقف الموقف التركي، وأعتقد أن عين أنقرة ستبقى على الموقف الأمريكي خلال تفاوضها مع موسكو في ما يتعلق بإدلب".

وأردف الحاج: "لكن لا رغبة لتركيا حاليا بالحصول على دعم عسكري من الناتو، ولا يوجد ضرورة لطلب تفعيل المادة الخامسة من ميثاق الناتو"، موضحاً أنّ روسيا حرصت وعملت على مدى سنوات على إبعاد تركيا عن الناتو وأميركا قدر الإمكان وتقريبها إليها كهدف استراتيجي، متوقعا أن "ينعكس هذا الحرص الروسي على ملف التفاوض، وسعي موسكو للوصول إلى اتفاق مع أنقرة".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى القطب الشمالي: نزاع جديد تتفوق فيه موسكو على واشنطن