أخبار عاجلة
لماذا يكون تقبيل حديثي الولادة خطيراً؟ -
مشروبات تزيد نسبة الحديد وتحميك من فقر الدم -
أعراض فقر الدم -

على وقع التّصعيد في إدلب.. دمشق تعترف بـ'الإبادة الأرمنية' وأنقرة تردّ

على وقع التّصعيد في إدلب.. دمشق تعترف بـ'الإبادة الأرمنية' وأنقرة تردّ
على وقع التّصعيد في إدلب.. دمشق تعترف بـ'الإبادة الأرمنية' وأنقرة تردّ

تبنّى مجلس الشعب السوري، أمس الخميس، قراراً يُدين ويعترف بـ"جريمة الإبادة الجماعية المرتكبة بحقّ الأرمن على يد الدولة العثمانية بداية القرن العشرين".

ويأتي هذا القرار الذي وصفته وسائل إعلامٍ بأنّه "تاريخي"، بالتزامن مع التصعيد العسكري الحاصل بين الجانبَيْن التركي والسوري في "منطقة خفض التصعيد" بمحافظة إدلب السورية، وإعلان وزارة الدفاع التركية عن "تحييد" عناصر من القوّات السورية في المحافظة، وتعزيز أنقرة لقوّاتها على الحدود مع سوريا وفي نقاط المراقبة التابعة لها في إدلب. 

 

وفي أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" بإدلب، في إطار اجتماعات "أستانة" المتعلقة بالشأن السوري، وتوجد 12 نقطة مراقبة تركية في منطقة خفض التصعيد بإدلب بناء على الاتفاق.

مجلس الشعب يتبنّى القرار بالإجماع
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا"، أنّ مجلس الشّعب السوري برئاسة رئيسه، حموده صباغ، تبنّى بالإجماع قراراً "يدين ويقرّ جريمة الإبادة الجماعية المرتكبة بحق الأرمن على يدِ الدولة العثمانية بداية القرن العشرين". 

كما يدين القرار "أيّ محاولة من أي جهة كانت لإنكار هذه الجريمة وتحريف الحقيقة التاريخية حولها"، ويؤكّد أنّ "هذه الجريمة هي من أقسى الجرائم ضد الإنسانية وأفظعها".

ويضيف أنّ "المجلس إذ يعبّر عن تعاطفه الكامل مع الشعب الأرمني الصديق يقر أنّ الأرمن والسريان والآشوريين وغيرهم كانوا ضحية عمليات تصفية عرقية ممنهجة ومجازر جماعية على يد العثمانيين في تلك الفترة ويدعو برلمانات العالم والرأي العام العالمي والمجتمع الدولي بأسره لإقرارها وإدانتها".

صباغ: الجريمة النكراء التي ارتكبها أجداد أردوغان
إلى ذلك، قال رئيس المجلس الشعب السوري، حموده صباغ "إنّنا ونحن نعيش عدواناً تركياً يستند إلى الفكر العثماني البغيض نتذكّر بخالص الألم والأسى الجريمة النكراء التي ارتكبها أجداد (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان ضدّ الشعب الأرمني الصديق في إطار إبادة جماعية وقتل الرجال والنساء والشيوخ والأطفال".
واعتبر أنّ "السوريين هم الأكثر معرفة بهذا النوع من الجرائم العنصرية البشعة كونهم يتعرضون لهذا النوع من الإرهاب الوحشي نفسه ومن المجرم نفسه ولأن سوريا استقبلت الهاربين من وحشية النظام العثماني الذين وجدوا لديها ملاذاً وأماناً".

أنقرة تستنكر القرار: صورة لنفاق النظام السوري
وسريعاً أتى الرّد من أنقرة، إذ استنكر المتحدّث باسم وزارة الخارجية التركية، حامي أقصوي، أمس الخميس، ما وصفه بـ"النفاق الذي أظهره النظام السوري عبر تبنّي برلمانه "الإبادة الأرمنية" المزعومة"، مشدّداً على أنّ "تلك الخطوة تعبر عن نفاق ومهزلة لنظام يُعرف عنه البراعة في القتل باستخدام الأسلحة الكيميائية".
ونقلت وكالة "الأناضول" التركية، عن أقصوي قوله في تصريحات للصحافيين، إنّ "الاعتراف بالإبادة المزعومة مهزلة وصورة لنفاق نظام يرتكب جميع أنواع المجازر بدون التمييز بين طفل وراشد، ويشرّد الملايين من الناس، ويُعرف عنه براعته في استخدام الأسلحة الكيميائية".
واعتبر أنّ "المأساة الإنسانية التي تسبّب بها النظام ما تزال قائمة"، وقال: "واحدة من أسوأ الكوارث في التاريخ تحدث على حدودنا"، في إشارة إلى الوضع في محافظة إدلب السورية.
وشدّد على أنّ "طرح نظام غاشم فاقد لشرعيته الدولية إدعاءات لا أساس لها من الصحة يعد مؤشراً واضحاً على العقلية المشوّهة التي تقف وراء تلك الادعاءات".

"إبادة عرقية" أو "مأساة"
وتطالب أرمينيا والمجموعات الأرمنية في أنحاء العالم، تركيا بـ"الاعتراف" بما جرَى خلال عملية التهجير عام 1915 على أنّه "إبادة عرقية"، وبالتالي دفع تعويضات.
وذكرت وكالة "الأناضول" أنّه بحسب اتفاقية 1948، التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، فإنّ مصطلح "الإبادة الجماعية" (العرقية)، يعني التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية.

وتعتبر تركيا أن لا إمكانية لإطلاق صفة "الإبادة العرقية" على أحداث 1915، بل تصفها بـ"المأساة" لكلا الطرفين، وتدعو إلى تناول الملف بعيداً عن الصراعات السياسية، وحلّ القضية عبر منظور "الذاكرة العادلة"، الذي يعني "التخلّي عن النظرة الأحادية الجانب إلى التاريخ، وتفهّم كل طرف ما عاشه الآخر، والاحترام المتبادل لذاكرة الماضي لدى كل طرف".

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بريكس: “العائلة” الصّينيّة… و”الجسر” الرّوسيّ