وفي التفاصيل أنّ موقع "ميدل إيست آي" البريطاني نقل عن مسؤول تركي قوله إنّ أنقرة تقدّمت بهذا الطلب من الولايات المتحدة كي تظهر عبرها الدعم لعمليات أنقرة العسكرية في مواجهة الجيش السوري. وتابع الموقع بالقول إنّ تركيا تقدّمت بهذا الطلب في وقت مبكر من هذا الشهر خلال لقاءات مع المبعوث الأميركي الخاص إلى دمشق، جيمس جيفري، في أنقرة، وذلك حين طلب مسؤولون أتراك من واشنطن تزويد أنقرة ببطاريتيْ "باترويت".
وأضاف الموقع بأنّ أردوغان اتصل آنذاك بنظيره الأميركي، دونالد ترامب، مشيراً إلى أنّ البيت الأبيض لم يعطِ أي إشارة توحي بأنّه سيوفّر دعماً ملموساً للعمليات التركية الحدودية. وفي تعليقه، كشف المسؤول أنّ ترامب "وعد بفرض عقوبات على مسؤولي النظام (السوري) وعلى كل جهة متورطة بالهجمات ضد المدنيين"، مستدركاً بأنّه لم يُلزم نفسه بالقيام بأي خطوة تنطوي على عمل عسكري بعد. توازياً، قال مسؤول تركي آخر إنّ أنقرة تنتظر رداً من حلف شمال الأطلسي (الناتو) لتزويدها بدعم إضافي لجهة احتياجاتها الدفاعية الجوية.
وفي هذا الإطار، نقل الموقع عن "مصادر عدة في واشنطن" قولها إنّ البنتاغون قلق من دعم تركيا في إدلب بعدما استهدفت عمليات سابقة لها مثل عملية "نبع السلام" حلفاء واشنطن، "قوات سوريا الديمقراطية"، في سوريا، السنة الفائتة. وقال أحد المصادر: "ستحتاج واشنطن إلى إجراء مشاورات بين الوكالات الأميركية للتوصل إلى حزمة مساعدات لتركيا في هذا التوقيت الحساس". بدوره، قال "مصدر آخر في واشنطن" للموقع إنّ جهود جيفري الرامية إلى إصلاح العلاقات التركية-الأميركية تعرّضت للتخريب على ما يبدو بعد تسريبات البنتاغون، بما فيها ما كشفته "رويترز" مطلع الشهر الجاري عن أنّ الولايات المتحدة توقفت عن مشاركة أنقرة المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بأهداف حزب "العمال الكردستاني" في العراق، وذلك عقب تدخل تركيا عسكرياً في سوريا في تشرين الأول الفائت.