أردوغان يرفع السقف بإدلب: طَلَبَ دوريات جوية و'باتريوت'.. لكن 'لكل شيء ثمنه'

أردوغان يرفع السقف بإدلب: طَلَبَ دوريات جوية و'باتريوت'.. لكن 'لكل شيء ثمنه'
أردوغان يرفع السقف بإدلب: طَلَبَ دوريات جوية و'باتريوت'.. لكن 'لكل شيء ثمنه'
رفعت تركيا السقف أمس مع روسيا وسوريا- في آن معاً- بطلبها التزوّد ببطاريات "باترويت" الدفاعية الصاروخية من الولايات المتحدة الأميركية. ففي ظل المواجهات الحامية في إدلب، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن واشنطن قد ترسل لبلاده منظومة صواريخ "باتريوت" (تعتبر النسخة الأميركية من منظومة "أس-400" الروسية) لـ"حفظ الأمن" في ظل الصراع في إدلب. ويبدو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، المعروف عنه أنّه "ينفّذ أقواله"، ينوي مواصلة التصعيد، فعلى الرغم من استبعاد أكار طلب أي دعم لقوات بلاده من الولايات المتحدة، كشف مسؤول تركي أنّ بلاده طلبت من واشنطن تنفيذ دوريات جوية في مجال تركيا الجوي بمحاذاة محافظة إدلب.

وفي التفاصيل أنّ موقع "ميدل إيست آي" البريطاني نقل عن مسؤول تركي قوله إنّ أنقرة تقدّمت بهذا الطلب من الولايات المتحدة كي تظهر عبرها الدعم لعمليات أنقرة العسكرية في مواجهة الجيش السوري. وتابع الموقع بالقول إنّ تركيا تقدّمت بهذا الطلب في وقت مبكر من هذا الشهر خلال لقاءات مع المبعوث الأميركي الخاص إلى دمشق، جيمس جيفري، في أنقرة، وذلك حين طلب مسؤولون أتراك من واشنطن تزويد أنقرة ببطاريتيْ "باترويت".

وأضاف الموقع بأنّ أردوغان اتصل آنذاك بنظيره الأميركي، دونالد ترامب، مشيراً إلى أنّ البيت الأبيض لم يعطِ أي إشارة توحي بأنّه سيوفّر دعماً ملموساً للعمليات التركية الحدودية. وفي تعليقه، كشف المسؤول أنّ ترامب "وعد بفرض عقوبات على مسؤولي النظام (السوري) وعلى كل جهة متورطة بالهجمات ضد المدنيين"، مستدركاً بأنّه لم يُلزم نفسه بالقيام بأي خطوة تنطوي على عمل عسكري بعد. توازياً، قال مسؤول تركي آخر إنّ أنقرة تنتظر رداً من حلف شمال الأطلسي (الناتو) لتزويدها بدعم إضافي لجهة احتياجاتها الدفاعية الجوية.

على صعيد تزويد تركيا الـ"باتريوت"، استبعد مسؤولون في أنقرة أن تعمد واشنطن إلى تلبية طلب أنقرة من دون شروط، نظراً إلى أن تركيا نشرت في وقت سابق منظومة "أس-400" الروسية على أراضيها، علماً أنّ أكار أكّد في حديثه أمس أنّ بلاده ستفعّل المنظومة المذكورة.

وفي هذا الإطار، نقل الموقع عن "مصادر عدة في واشنطن" قولها إنّ البنتاغون قلق من دعم تركيا في إدلب بعدما استهدفت عمليات سابقة لها مثل عملية "نبع السلام" حلفاء واشنطن، "قوات سوريا الديمقراطية"، في سوريا، السنة الفائتة. وقال أحد المصادر: "ستحتاج واشنطن إلى إجراء مشاورات بين الوكالات الأميركية للتوصل إلى حزمة مساعدات لتركيا في هذا التوقيت الحساس". بدوره، قال "مصدر آخر في واشنطن" للموقع إنّ جهود جيفري الرامية إلى إصلاح العلاقات التركية-الأميركية تعرّضت للتخريب على ما يبدو بعد تسريبات البنتاغون، بما فيها ما كشفته "رويترز" مطلع الشهر الجاري عن أنّ الولايات المتحدة توقفت عن مشاركة أنقرة المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بأهداف حزب "العمال الكردستاني" في العراق، وذلك عقب تدخل تركيا عسكرياً في سوريا في تشرين الأول الفائت.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى القطب الشمالي: نزاع جديد تتفوق فيه موسكو على واشنطن