قصة 'السفينة الموبوءة'.. ثالث أكبر بؤرة لفيروس كورونا في العالم

قصة 'السفينة الموبوءة'.. ثالث أكبر بؤرة لفيروس كورونا في العالم
قصة 'السفينة الموبوءة'.. ثالث أكبر بؤرة لفيروس كورونا في العالم
أعلن التلفزيون الياباني وفاة حالة رابعة على متن سفينة "دايموند برنسيس" جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد، مما أعاد أزمة السفينة التي كانت عالقة في ميناء يوكوهاما في ضاحية طوكيو لمدة 14 يوماً إلى الواجهة من جديد. فما قصة هذه السفينة؟. 

لا تزال سفينة "دايموند برنسيس" راسية منذ رصد إصابات بين ركابها البالغ عددهم نحو 3700 في الخامس من شباط في يوكوهاما. وتأكدت إصابة نحو 700 شخص غادروا السفينة الراسية بالقرب من يوكوهاما بجنوب طوكيو ونقلوا إلى مستشفيات. وفي المجموع نقل 691 من ركاب السفينة إلى مستشفيات في اليابان.

وكذلك تراجعت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحد، عن قرار جلب الأميركيين المصابين على السفينة السياحية إلى حجر صحي في ولاية ألاباما الأميركية.

وسفينة "دايموند برنسيس" تعتبر ثالث أكثر بؤرة للفيروس بعد الصين وهونغ كونغ، وقد وصفتها بعض الصحف بأنها "سجن عائم" و"سفينة موبوءة" بعد أن تجاوز عدد الإصابات على متنها أكثر من 690 حالة.

وبالرغم من فرض الحجر الصحي على السفينة إلا أن عدد الإصابات في زيادة مستمرة، فقد زاد عدد الإصابات من 10 حالات إلى أكثر من 690 حالة خلال فترة قصيرة، وفقاً لوزارة الصحة اليابانية. وبعض الركاب من الذين غادروا السفينة، عاد جزء منهم إلى بلدانهم حيث يخضعون لحجر صحي جديد، أو عادوا إلى منازلهم أو في فندق في اليابان إذا كشفت الفحوص أنهم غير مصابين بالمرض، أو وضعوا في مراكز استقبال في حال كانوا على تماس مع شخص مصاب بالفيروس.

والعديد من الأجانب الذين كشفت التحاليل أنهم غير مصابين بالمرض، تبين أنهم مصابون بالفيروس في وقت لاحق.

القصة وتفشي المرض
كانت السفينة السياحية انطلقت من هونغ كونغ في 31 كانون الاول الماضي، وعلى متنها 3700 راكب من 56 دولة حول العالم، وفي الأول من شباط تم الإعلان عن أول حالة إصابة بالفيروس على متنها.

وفي 4 شباط، تم التأكد من إصابة 10 أشخاص من ركاب السفينة بالفيروس الخطير، مما دفع الحكومة اليابانية لوضع السفينة في الحجر الصحي، وتم نقل المصابين إلى مستشفيات متخصصة داخل الأراضي اليابانية. وتعرضت اليابان لانتقادات شديدة بسبب سوء طريقة تعاملها مع السفينة، مما أدى إلى تفشي المرض بسرعة كبيرة بين ركابها.

في هذا الاطار، قال سبنسر فيرينباكر، وهو طالب جامعي أميركي على متن السفينة، إن الفحوصات على الركاب تأخذ وقتاً طويلاً، وقد تستغرق يومين.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أنه لم يتم توفير المعلومات الكافية لبشأن الفيروس للركاب أو عن عدد الإصابات، وأن الركاب قاموا بعدّ سيارات الإسعاف التي تصطف على الرصيف للتعرف على عدد الإصابات التي تأكدت إصابتها على متن السفينة.

موقف فوضوي
وانتقد كنتارو آيواتا الخبير الصحي الياباني، طريقة تعامل اليابان مع السفينة، ووصف الموقف على متنها بأنه فوضوي. وأكد آيواتا أن الحكومة اليابانية لم تتخذ التدابير السليمة للسيطرة على المرض ومنع تفشيه بين ركاب السفينة.

من جانبه، قال الدكتور آميش أداليا، الذي يعمل في مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي إن الخطوات المتّخَذة لاحتواء الفيروس لم تكن كافية، وإن فرض الحجر الصحي لجميع ركاب السفينة كان غير مبرر وانتهك الحقوق الفردية للركاب، وساعد على انتقال المرض بسهولة بين الركاب، وأن إجراءات النظافة كانت سيئة.

وردت وزارة الصحة اليابانية على هذه الانتقادات، مؤكدة أنها كانت تتعامل مع موقف غاية في الصعوبة، وأشارت إلى أن السفينة لم تكن مُعدة بشكل جيد لمواجهة تفشي الفيروس.

إجلاء الركاب
وفي 19 شباط الجاري، بدأت السلطات اليابانية عملية إخراج الركاب السفينة الذين تأكد عدم إصاباتهم بالمرض، بعد حجر صحي دام 14 يوماً. وعلى مدار الأيام الماضية، تم إخراج أكثر من 700 راكب بعضهم عاد إلى بلده بينما بقي حوالي 3000 على متنها.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى القطب الشمالي: نزاع جديد تتفوق فيه موسكو على واشنطن