أخبار عاجلة
يوتيوب تختبر ميزة جديدة للذكاء الاصطناعي -

تركيا تعدّل إستراتيجيتها.. سراقب أولوية

تركيا تعدّل إستراتيجيتها.. سراقب أولوية
تركيا تعدّل إستراتيجيتها.. سراقب أولوية
إستطاعت موسكو، وبالرغم من الخطاب العالي الذي ترفعه أنقرة، رسم خطوط حمر واضحة أمام الجيش التركي في إدلب، ومنعه من خوض حرب برية صريحة وواضحة المعالم ضدّ الجيش السوري، الأمر الذي دفع الأتراك إلى الإكتفاء بالدعم اللوجستي وإقحام بعض المجموعات النخبوية في المعارك،  إضافة إلى الغطاء المدفعي والناري وتقديم الدعم المعلوماتي للمجموعات المسلحة المقاتلة هناك.

لكن الخطوط الحمراء الروسية لم تدفع أنقرة إلى التراجع، بل فقط إلى تبديل أولوياتها العسكرية، من هنا يمكن فهم التركيز التركي الكبير على إستعادة مدينة سراقب ومدينة النيرب.

تتحدث مصادر مطلعة عن خلاف جدي حصل في الأيام الأخيرة بين أنقرة وجبهة "النصرة" أدى إلى منع الأخيرة الجيش التركي من التواجد العسكري الكثيف جنوب محافظة إدلب، ومنعهم من زيادة عدد عناصرهم في ذلك المحور.

لكن المفاجأة، وفق المصادر ذاتها كانت بالتقدم السريع جداً الذي قام به الجيش السوري في الجنوب الإدلبي وأدى إلى إسقاط جبل الزاوية وسهل الغاب، وبات قريباً من السيطرة على أوتوستراد اللاذقية – حلب، وهذا يشكل إنقلاباً جديداً في توازنات القوة في الشمال السوري.

هنا زادت أهمية محور سراقب بالنسبة لأنقرة والفصائل المسلحة المتحالفة معها، إذ سحبت انقرة أعدادا كبيرة من القوات النخبوية من الشمال السوري وأرسلتها إلى هذا المحور، الأمر الذي ادى إلى السيطرة على مدينة النيرب ومدينة سراقب.

أهمية سراقب هنا، أنها تحقق أهدافا كبيرة، كما تؤكد المصادر، إذ إنها تلغي مفاعيل السيطرة على اوتوستراد حلب – دمشق، وعلى أوتوستراد اللاذقية – حلب، لأن الطريقين يمران عبر هذه المدينة، وتالياً فإن إنجازات دمشق الميدانية ستصبح مع وقف التنفيذ اذا لم تكن سراقب تحت سيطرتها.

ولفتت المصادر إلى أن روسيا ستسعى إلى إستعادة هذه المدينة لكن الجانب التركي يحاول وبسرعة قياسية توسيع نطاق الأمان حول سراقب، مما قد يؤخر إستعادتها من قبل الجيش السوري.

وترى المصادر أن ما يقوم به التركي سيعطيه أوراقا إضافية يمكن إستخدامها في المفاوضات الدائرة حالياً بينه وبين الجانب الروسي.
وتعتقد المصادر أن التقدم التركي على محور سراقب سيترافق مع تقدم سوري – روسي على محاور اللاذقية بإتجاه جسر الشغور، وبإتجاه مدينة أريحا في إدلب، أي بإتجاه اوتوستراد اللاذقية.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى القطب الشمالي: نزاع جديد تتفوق فيه موسكو على واشنطن