السياسي-وكالات
واصلت صناديق المؤشرات المتداولة للذهب زيادة حيازتها من المعدن الأصفر في سبتمبر للشهر التاسع على التوالي في أطول موجة لتسجل صافي استثمارات شرائية والتي حدثت بالعامين 2008 و2016، بحسب بيانات مجلس الذهب العالمي.
وأظهرت مذكرة بحثية صادرة عن المجلس، اطلعت عليها العربية.نت، أن صناديق المؤشرات رفعت حيازتها الشهر الماضي بنحو 68.1 طن أو ما قيمته نحو 4.6 مليار دولار رغم تسجيل أسعار المعدن الأصفر لأسوأ أداء شهري لها منذ نوفمبر من العام 2016.
ورفعت الصناديق حجم مشترياتها من الذهب منذ مطلع العام إلى أكثر من 1000 طن أو ما يوازي 55.7 مليار دولار ليرتفع إجمالي حيازات تلك الصناديق من الذهب إلى مستوى قياسي جديد بلغ نحو 3880 طن ولتبلغ حجم الأصول المدارة بواسطة تلك الصناديق ما قيمته نحو 235 مليار دولار.
وجغرافيا، سجلت صناديق المؤشرات المتداولة للذهب صافي شراء بنحو 34.6 طن أو ما يوازي 2.2 مليار دولار، فيما سجلت الصناديق الأوروبية صافي عمليات شراء بنحو 26 طنا ما تبلغ قيمته نحو 1.9 مليار دولار ويعادل نحو 2% من إجمالي الأصول المدارة بواسطة تلك الصناديق.
وفي آسيا، سجلت صناديق المؤشرات المتداولة صافي شراء بنحو 6.8 طن أو ما تبلغ قيمته نحو 432 مليون دولار ويعادل نحو 5.9% من إجمالي الأصول المدارة بواسطة تلك الصناديق.
ونما إجمالي أصول صناديق المؤشرات المتداولة للذهب خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري بنحو 67% ورفعت عمليات شرائها من المعدن لأعلى مستوى على الإطلاق مقارنة مع الرقم القياسي السابق والذي تم تسجيله بالعام 2009 حينما بلغ حجم مشتريات تلك الصناديق 649 طنا.
ويتوقع مجلس الذهب العالمي في تقريره استمرار الزخم في الطلب على الذهب خلال الفترة المقبلة.
وقال التقرير: “هناك عوامل عدة ستدعم الطلب على الذهب خلال الفترة المقبلة، من بينها أن الأصول الآمنة الأخرى على غرار سندات الخزانة الأميركية تقدم معدلات فائدة منخفضة للغاية وتحسن من تكلفة حيازة الذهب كبديل استثماري”.
وتابع التقرير “المعدلات المنخفضة من الفائدة لها آثار إيجابية على أسعار الذهب وتقدم فرصة للمستثمر لزيادة انكشافه على الذهب والذي يحل في تلك الحالة محل السندات في بيئة منخفضة لأسعار الفائدة”.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، نصح بنك الاستثمار السويسري UBS المستثمرين حول العالم بشراء الذهب في ذلك التوقيت مع توقعات بموجة جديدة من التقلبات في الأسواق على خلفية حالة عدم اليقين التي تنتاب الأسواق العالمية بفعل جائحة كورونا بالإضافة إلى الضبابية التي تكتنف مشهد الانتخابات الأميركية.
ويتوقع البنك السويسري أن ترتفع أسعار الذهب لمستويات 2000 دولار للأوقية قبيل نهاية العام الجاري مع توقعات باستمرار موجة الصعود خلال العام المقبل.