كشف رئيس اتحاد أصحاب معارض السيارات في إيران، سعيد موتمني عن توقف 70 % من معارض السيارات عن العمل في البلاد نتيجة الركود الاقتصادي، لافتا إلى تراجع قدرة المواطنين الشرائية للسيارات بشدة.
وقال موتمني في تصريحات لموقع ”تجارت نيوز“ الإيراني: ”إن الركود الاقتصادي تسبب في تعطيل عمل 70 % من معارض السيارات في البلاد، إلى حد أن العديد من أصحاب المعارض والعاملين في سوق السيارات قد غيروا نشاط المهنة، ومنهم من بدل معارضه إلى محلات مشتريات تجارية“.
وأشار إلى أن القدرة الشرائية لدى المواطنين الإيرانيين في سوق السيارات تراجعت بشدة، حيث انصرف أغلب المشترين عن هذا السوق، معتبرا أن ”غموض نتائج الانتخابات الرئاسية المقبلة يلقي بظلاله على حالة الركود التي تسيطر على سوق السيارات في البلاد“.
وحول وضع أسعار السيارات في الأسواق الإيرانية، نوه موتمني إلى أنه ”رغم ارتفاع سعر الدولار الأمريكي إلا أن أسعار السيارات لم تشهد تغييرا خلال الأسبوع الماضي؛ وذلك بسبب عدم امتلاك أغلب المواطنين أموالا لشراء السيارات“.
وتمر صناعة السيارات في إيران بأزمات غير مسبوقة، طالت معدل إنتاجها وصادراتها، وكذلك واردات قطع الغيار، لا سيما منذ إدراج هذا القطاع في قائمة العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران.
وتحدثت تقارير إخبارية في وقت سابق عن تراجع معدل إنتاج شركتي ”سايبا“ و“إيران خودرو“ وهما أكبر شركات صناعة السيارات في إيران بنسبة وصلت إلى 41.9%، وسط تقديرات خبراء بأن تواجه هذه الشركات الإفلاس، وأن تتجه الحكومة لخصخصتها نتيجة تعاظم خسائرها وديونها المتراكمة.