وقعت مقديشو وأديس أبابا، الأحد، اتفاقية لتبادل البضائع، يبدأ تنفيذها بالسمك الصومالي مقابل نبتة “القات” الإثيوبية.
وشارك في مراسم التوقيع، التي جرت في العاصمة الصومالية، كل من وزير الثروة السمكية والموارد البحرية الصومالي، عبد الله بطان ورسمي، ووزير النقل والطيران الصومالي، دران أحمد فارح، والسفير الإثيوبي لدى مقديشو، عبد الفتاح عبد الله.
وقال السفير عبد الله، خلال المراسم؛ إن العلاقات التجارية بين البلدين شهدت تطورا كبيرا في الآونة الأخيرة، وهو ما يعكس عمق التعاون التجاري بينهما.
وأضاف أن هذه الاتفاقية هي الأولى من نوعها بين البلدين، وسيتم تبادل بضائع بينها نبتة القات (الإثيوبية) والسمك (الصومالي).
ويقتصر تنفيذ الاتفاقية في البداية على السمك والقات، على أن يشمل بضائع أخرى لاحقا.
والقات هو منشط عشبي قوي يتم مضغه، واعتبرته منظمة الصحة العالمية من الأعشاب المخدرة بسبب آثاره السلبية، وقد حظرته معظم بلدان العالم.
وقال وزير الثروة السمكية والموارد البحرية الصومالي؛ إن هذه الاتفاقية ستشكل أهمية كبيرة بالنسبة لتجار السمك في الصومال.
وأوضح أن هؤلاء التجار كانوا يواجهون مشاكل كبيرة لبيع بضائعهم في الخارج.
وشدد أن الحكومة الصومالية تسعى لفتح قنوات تجارية لتسويق بضائع البلاد في الخارج.
وأوضح أن الاتفاقية ستمكن البلدين من تبادل بضائع نبتة القات والسمك، بما يخدم مصلحة الجانبين.
ولم يعلن المسؤولون عن الكمية المرتقب تبادلها من السمك والقات.
وحول الحظر الصومالي المفروض على استيراد نبتة القات من كينيا، قال الوزير الصومالي؛ إن كينيا رفضت تبادل البضائع مع الصومال.
وقبل أيام، تم استئناف الرحلات الجوية بين مقديشو ونيروبي، تمهيدا لعودة العلاقات الدبلوماسية بينها، وفق بيان صحفي مشترك.
وكلما تدهورت العلاقات بين الجارتين، وحظرت نيروبي رحلات الطيران إلى الصومال، ترد مقديشو بحظر استيراد القات من كينيا، وأحدثه مستمر منذ 9 أيار/ مايو الماضي.
وبين الصومال وكينيا ملفات خلافية، أبرزها على السيادة في منطقة بحرية غنية بالنفط، بالإضافة إلى اتهام مقديشو لنيروبي بالتدخل في شؤونها الداخلية، وهو ما تنفيه الأخيرة.