أعلنت شركة فولفو السويدية للسيارات عزمها التخلي عن استخدام الجلد الطبيعي في سياراتها الكهربائية الجديدة، بهدف توفير سيارات صديقة للبيئة 100%.
وبحسب ما ذكر موقع ”أوتو بيلد“ الإسباني، تعتزم الشركة السويدية أيضا، الحد من استخدام المنتجات الحيوانية مثل تلك المستخدمة في إنتاج البلاستيك والمطاط ومواد التشحيم والمواد اللاصقة.
وأشارت الشركة إلى أن منتجات الماشية مسؤولة عن 14% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم، كما أن القرار كان مدفوعا أيضا بقلقها بشأن التأثير السلبي لتربية الماشية على البيئة وإزالة الغابات.
على الرغم من ذلك، ستستمر فولفو في استخدام الأقمشة المصنوعة من الصوف المخلوط، ولكن فقط من الموردين المعتمدين لديها كمصدر مسؤول.
وكبديل للجلد، ستستخدم فولفو منتجات مصنوعة من مواد معاد تدويرها مثل زجاجات بلاستيك البولي إيثيلين والفلين المعاد تدويره والمواد ذات الصلة الحيوية من الغابات المستدامة في السويد وفنلندا.
وقال ستيوارت تمبلر، مدير الاستدامة العالمية في شركة فولفو: ”كوننا صناع سيارات ملتزمين بالتقدم، يتعين علينا النظر في جميع جوانب الاستدامة، وليس فقط انبعاثات ثاني أكسيد الكربون“.
وأضاف تمبلر: ”يعتبر التوريد المسؤول والذي يتضمن الحفاظ على الحيوانات، جزءا مهما من هذا العمل، ووقف استخدام الجلود داخل السيارات الكهربائية الخالصة خطوة جيدة لمعالجة هذه المشكلة“.
وأشار مدير الاستدامة في شركة فولفو أيضا، إلى أن ”العثور على المنتجات والمواد التي تساهم في الحفاظ على الحيوانات يمثل تحديا معقدا، لكن هذا لا يبرر ترك مثل هذه القضية المهمة جانبا“.
بالإضافة إلى ذلك، تهدف الشركة السويدية إلى إضافة مكونات من المواد المعاد تدويرها بنسبة لا تقل عن 25% في سيارتها الكهربائية الجديدة بحلول عام 2025، وأن يستخدم جميع مورديها الطاقة المتجددة فقط.
وأكدت شركة فولفو أن ثلثي المستهلكين، يعتبرون أن السياسات البيئية للعلامة التجارية هي عامل حاسم عند شراء المنتجات الفاخرة.
وأوضحت الشركة أن 60% من المشترين، يرغبون في رؤية العلامات التي تدل على أن المنتجات خالية الكربون، كوسيلة لتوفير قدر أكبر من الشفافية بشأن تأثيرها على البيئة.