قال مسؤولون في بولندا وبلغاريا، الثلاثاء، إن روسيا علّقت شحنات الغاز الطبيعي لبلديهم ابتداء من يوم الأربعاء.
وأوضح البلدان، في بيانات رسمية، أن شركة الطاقة الروسية العملاقة “غازبروم” أبلغتهما بوقف إمدادات الغاز.
وستكون عمليات التعليق هي الأولى منذ أن قال الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، الشهر الماضي، إن المشترين الأجانب “غير الودودين” سيتعين عليهم الدفع لـ”غازبروم” المملوكة للدولة بالروبل بدلاً من العملات الأخرى.
وتستورد أوروبا كميات كبيرة من الغاز الطبيعي الروسي لتدفئة المنازل وتوليد الكهرباء وصناعة الوقود. واستمرت الواردات على الرغم من الحرب في أوكرانيا.
ويتم دفع حوالي 60% من الواردات باليورو والباقي بالدولار.
ومن الواضح أن طلب “بوتين” كان يهدف إلى المساعدة في تعزيز العملة الروسية.
وقال زعماء أوروبيون إنهم لن يمتثلوا؛ بحجة أن مطلبهم بشراء الروبل ثم الدفع لشركة “غازبروم” ينتهك شروط العقود والعقوبات المفروضة على روسيا.
من جهتها، قالت الحكومة البلغارية إن “الاقتراح الروسي بإجراء دفع من خطوتين ينتهك العقد الحالي ويتحمل مخاطر كبيرة لبلغاريا، بما في ذلك سداد مدفوعات دون تلقي أي شحنات غاز من روسيا”.
وبينت أنها تعمل مع شركات الغاز الحكومية لإيجاد مصادر بديلة لاستبدال الإمدادات التي تحصل عليها من روسيا عبر بلغاريا بخط الأنابيب التركي “ترك ستريم”.
وأوضحت أنه لن يتم فرض أي قيود على استهلاك الغاز المحلي في الوقت الحالي، على الرغم من أن الدولة البلقانية التي يبلغ عدد سكانها 6.5 مليون نسمة تلبي أكثر من 90% من احتياجاتها من الغاز بالواردات الروسية.
بدورها، قالت شركة الغاز البولندية الحكومية “PGNiG”، إن شركة غازبروم أبلغتها بأن عمليات التسليم عبر خط أنابيب يامال – أوروبا ستتوقف يوم الأربعاء.
ولم ترفض بولندا دفع ثمن الغاز الطبيعي بالروبل فحسب، بل كانت داعمًا قويًا لأوكرانيا.
وقالت “PGNiG” إن طلب روسيا بدفعها بالروبل يمثل انتهاكًا لعقد يامال.