نشرت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، تحقيقا سلط الضوء على معاناة عمّال إمارة دبي في الإمارات، ولجوئهم إلى الإضراب للحصول على حقوقهم، وتحسين أوضاعهم المعيشية.
وأشارت الصحيفة إلى أن إضراب عمّال توصيل الطلبات في وحدة “طلبات” التابعة للشركة الألمانية “دليفري هيرو”، حيث نظموا إضراباً على تدني أجورهم، بعد أن أدى “ارتفاع تكاليف المعيشة إلى تفاقم الاضطرابات بين أفقر العمال في منطقة الخليج، وهي ساحة لعب لبعض أغنى الأشخاص في العالم”.
وقالت الصحيفة إن اندلاع “الاضطرابات الصناعية النادرة في الدولة الخليجية”، تأتي مع ارتفاع أسعار الوقود منذ بدء ازمه أوكرانيا.
وأشارت إلى أنّ ذلك تسبب بخفض رواتب الدراجين الذين يشترون الوقود الخاص بهم. وأنه مع زيادة التضخم على منتجات أخرى مثل الطعام، فإن “مستويات المعيشة آخذة في الانخفاض بالنسبة للعمال الذين يكسبون لقمة العيش برواتب ضئيلة”.
وذكّرت بأن إضراب شركة “طلبات”، الذي عطّل خدمة التطبيق في البلاد، يأتي بعد إضراب هذا الشهر في دبي من قبل موظفي المشغل المنافس “دليفرو”، الأمر الذي دفع الشركة التي تتخذ من بريطانيا مقراً لها، للتخلي عن مخطط لخفض الرواتب وتمديد ساعات العمل.
وأشارت إلى أن الإضراب والعمل النقابي محظوران في الإمارات، حيث أنّ السلطات تسارع إلى القضاء على أي معارضة، سواء كانت متعلقة بالسياسة أو بالظروف الاقتصادية.
وأضافت أن العمال المهاجرين، يشكلون العمود الفقري لاقتصادات الخليج من قطاع البناء إلى البيع بالتجزئة، وأنّ معظمهم يسافر من جنوب آسيا بهدف تحويل الأموال إلى عائلاتهم.